تناقضت الأراء بعد إعلان الدكتور محمد البرادعى، رئيس حزب الدستور، تكوين تحالف يضم خمسة أحزاب ليبرالية ومنهم الدستور، المصريين الأحرار، المصرى الديمقراطى، مصر الحرية، العدل، فى كيان واحد، ولم يحدد إن كان هذا الكيان تحت مظلة الجبهة أم إنه مستقل، خصوصا أن هذا التحالف لم يضم كافة الأحزاب المشاركة فى جبهة الإنقاذ. ومن جانبه، قال الدكتور عماد جاد، عضو الهيئة العليا للحزب المصرى الديمقراطى: إنه من الطبيعى بعد انفتاح نظام سياسى يؤدى إلى انفجار فى الأحزاب وخاصة عقب الثورة، وإن توافقت الرؤى والأهداف. وأضاف أن دول أوروبا مثل بولاندا، المجر، بدأت بانفجار الأحزاب التى تخطت ال300 حزب، وعند التحالفات بقى منها 13 حزب فقط هو القائم فالتحالف يعنى الاندماج على برنامج موحد. واستطرد جاد فى حديثه ل "فيتو": التحالف مع متوافقى الفكر والمنهج والبرامج شىء جيد، أما التحالف مع القوى الإسلامية ليس له معنى، ولو حدث بين تيار ليبرالى وتيار إسلامى اندماج، سوف يوزعون المقاعد بطريقة تساعدهم فى الاستحواذ. ولفت إلى أن التحالف الليبرالى مع الإسلامى لا يستمر وهذا اتضح عند تحالف الكرامة، وأكثر من حزب آخر معهم، ما أدى إلى انفصالهم فى نهاية الأمر. وأشار جاد إلى أن الحكومة القادمة لن تستمر طويلا، فبعد الانتخابات البرلمانية القادمة سوف تشكل حكومة جديدة. وفى نفس السياق أكدت الدكتورة مارجريت عازر عضو الهيئة العليا لحزب الوفد أن الحزب، آخر ما توصلوا إليه أن هناك تحالف موحد تحت راية الجبهة، ولا تدرى أبعاد التحالف الذى أعلن عنه الدكتور البرادعى لأنه لم يناقش أمامها. وأضافت أنها تعتقد أن هذا التحالف سوف يكون تحت مظلة الجبهة، لافتة إلى أنها سمعت بأن الحرية والعدالة، أعلنت عدم تحالفها مع أحد، وأنه من المنطقى تقسيم التحالفات لتكوين تيار إسلامى موحد، وتيار ليبرالى موحد، أما أن ينقسم الإسلامى إلى تيار الإخوان، وسلفيين، وكذلك القوى الأخرى تيار مدنى ليبرالى، وتيار يسارى من أجل إحداث توازن فى القوى. وأوضحت عازر أنه من المنطقى إعطاء فرصة للناخب أن يطلع على برامج متنوعة بين الإسلاميين، والليبراليين، وإلا فالدخول للبرلمان بالتوافق أفضل.