قال الشيخ ياسر برهامى أنه يجوز التعزية في قتلى الحوادث الإرهابية والتفجيرات والكوارث من غير المسلمين حسب المصلحة؛ فتجوز التعزية لكافر في كافر، وفي مسلم لكافر، وفي كافر لمسلم كما نص عليه غير واحد من أهل العلم. وأضاف على موقع صوت السلفى الذى يشرف عليه، ردًا على سؤال ما حكم تفجيرات بوسطن؟ وما موقف الدعوة السلفية ورأيها فيها الآن؟ وهل سيتغير الموقف عما سبق لتغير الظروف الحالية؟ وأيهما أفضل: التعزية في ضحايا انفجار بوسطن أم السكوت؟. وأجاب "برهامى": "من دخل بلاد الكفار بأمان، ومنه التأشيرة، وبمقتضى العهود الدبلوماسية بين دولته التي يحمل جواز سفرها وبين هذه الدول؛ كان هذا أمانًا لهم منه عند الأئمة الأربعة، وهو الذي لا شك فيه؛ فلا يجوز له أن ينقض هذا العهد في دمائهم وأموالهم وأعراضهم". وقال: "موقف الدعوة لم يتغير من مثل هذه التفجيرات، وراجع موقف الدعوة من تفجيرات سبتمبر، وراجع شريط الشيخ محمد إسماعيل -حفظه الله- عن حادثة تفجير مترو لندن". وأضاف: "لا أرى مانع من تعزية الأمريكان في قتلاهم، وأنا أرجح مصلحة التعزية؛ لإثبات أن قضية الولاء والبراء عندنا لا تعني عدم وجوه المعاملة بما يحل شرعًا من وجوه البر والقسط بما يحقق التوازن في الصورة". وتابع "برهامي": "حزب النور، حزب رسمي في جمهورية مصر العربية، ومواقفه لابد أن تكون واضحة، ولم يَرد نهي عن التعزية، وهي ليست من معاني الموالاة، والذي يريد المنع فعليه الدليل، والقياس الصحيح من أدلة الشرع".