استقبل المهندس حسام الجمل، رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء وفدًا من برنامج الأغذية العالمي، برئاسة ستانلاك سامنجا، مدير قطاع السياسات والبرامج ببرنامج الأغذية العالمي بالمقر الرئيسي للبرنامج بروما والمدير الإقليمي الأسبق لشرق ووسط أفريقيا والذي يعد أكبر مكتب إقليمي للبرنامج. وشارك بالحضور منجستاب هيل، مدير برنامج الأغذية العالمي في مصر، وداليا سالم، رئيس قطاع التعاون الأوروبي بوزارة الاستثمار والتعاون الدولي، ونيرفانا فراج، مدير الإدارة العامة للتعاون الدولي بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء. وفي بداية الاجتماع، عبّر المهندس حسام الجمل، رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، عن ترحيبه بزيارة وفد برنامج الأغذية العالمي، مشيدًا بدور البرنامج والجهود التي يبذلها في العديد من بلدان العالم لاسيما مصر، معربًا في الوقت نفسه عن تطلعه لأن تشهد الفترة المقبلة المزيد من التعاون والشراكة بين المركز والبرنامج بالعديد من المجالات محل الاهتمام المشترك بما يخدم في النهاية أهداف التنمية المستدامة للدولة المصرية بشكل عام. وتناول الاجتماع مناقشة إستراتيجية التنمية المستدامة في مصر وأهداف التنمية المستدامة وكيف يمكن لبرنامج الأغذية العالمي أن يدعم الحكومة في تحقيقها، ولا سيما في مجال الأمن الغذائي ومحاربة الجوع والحماية الاجتماعية على النحو الوارد في مشروع الخطة الإستراتيجية لبرنامج الأغذية العالمي في مصر خلال الفترة 2018-2022، كما تم تسليط الضوء خلال الاجتماع أيضًا على الشراكة الناجحة بين المركز وبرنامج الأغذية العالمي خلال الفترة القادمة. وفي السياق ذاته، أوضحت نيرفانا فراج، مدير الإدارة العامة للتعاون الدولي بمركز معلومات بمجلس الوزراء، أن زيارة ستانلاك سامنجا، للمركز نظرًا لما يتمتع به المركز من علاقات تعاون وطيدة مع برنامج الأغذية العالمي في مجالات الأمن الغذائي والتغذية ومكافحة الجوع من خلال استحداث نظام للإنذار المبكر لمتابعة القضايا المتعلقة بالغذاء والتغذية، ونمذجة سلسلة الإمداد للسلع الغذائية مع التركيز على السلع الإستراتيجية، وكذلك الاستجابة لحالات الطوارئ من خلال تعزيز قدرة الاستعدادات والوقاية عن طريق إنشاء نظام وطني للإنذار المبكر خاص بالأخطار الاجتماعية والاقتصادية والكوارث الطبيعية. وتابعت: "يأتي ذلك بالاتساق مع إطار عمل سنداي للحد من مخاطر الكوارث ( 2015-2030) بالإضافة إلى تناول قضايا التنمية ذات الاهتمام المشترك وفقًا للأجندة العالمية للتنمية وأهداف التنمية المستدامة 2015-2030 ( والتي اعتمدتها الأممالمتحدة في سبتمبر 2015 بحضور زعماء العالم) ومن بينها مكافحة الجوع، والقضاء على الفقر، ورفع كفاءة التعليم، وقضايا اقتصادية واجتماعية أخرى من خلال إعداد أبحاث مشتركة، وبرامج لبناء القدرات، وتنظيم مؤتمرات دولية وورش عمل". ومن جهتها أكدت داليا سالم رئيس قطاع التعاون الأوروبي بوزارة الاستثمار والتعاون الدولي، أن وزارة التعاون الدولي تشرف على "مشروع التغذية المدرسية" الذي يقدمه برنامج الأغذية العالمي بتمويل من الاتحاد الأوروبي بشراكة وتعاون مع مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء. جدير بالذكر أن برنامج الأغذية العالمي يعد أكبر منظمة للإغاثة الإنسانية تُعنى بمكافحة الجوع في جميع أنحاء العالم، حيث يساعد البرنامج البلدان في تقديم الغذاء في حالات الطوارئ، وتتمتع الحكومة المصرية بعلاقات تعاون مع البرنامج منذ 1968 في مجالات تحسين الأمن الغذائي والتغذية المدرسية مع التركيز بشكل خاص على تلبية احتياجات النساء والأطفال.