كشف مسئول أمريكي رفيع المستوى، أن قرار قطر بإعادة سفيرها إلى إيران استهدف التعبير عن "رد غاضب" من جانب الدوحة لاستقبال الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني بالمملكة العربية السعودية. وقال المسئول، الذي رفض ذكر اسمه، إن "الدوحة أبلغت واشنطن أن قرارها إعادة العلاقات الدبلوماسية مع إيران لا يمثل زيادة التعاون مع طهران، وإنما يهدف إلى إظهار استياء قطر من السعودية"، وفقًا لما نقلته صحيفة "وول ستريت جورنال" في تقرير مطول نشرته، أمس الجمعة. واعتبرت الصحيفة الأمريكية إعادة السفير القطري إلى طهران تعقيدًا للجهود الرامية إلى حل الأزمة الخليجية، ونقلت عن مدير شركة "كورنرستون غلوبال" لاستشارات المخاطر السياسية في لندن، غانم نسيبة، قوله: "ما نراه الآن هو تباعد متزايد بين قطر والدول العربية، وأيضًا الولاياتالمتحدة، وهذا ما يجعل أي حلّ للأزمة أكثر تعقيدًا من ذي قبل". وكان الشيخ عبدالله آل ثاني، أعلن عن تشكيل غرفة عمليات خاصة بطاقم سعودي، تتولى شئون القطريين في المملكة، تحت إشرافه، في ظل قطع العلاقات بين الدوحة والرياض، وهو ما يبدو أنه قوبل في قطر باستياء رسمي.