كشفت أم كلثوم ابنة الكاتب الكبير نجيب محفوظ، أن قلادة النيل التي تسلمها والدها من الرئيس الأسبق محمد حسني مُبارك، عقب فوزه بجائزة نوبل مزيفة، وأشارت إلى أن والدتها شعرت بأن قلادة النيل ليست لامعة مثل الذهب، فذهبت بها إلى محل مجوهرات، فأخبرها أنها ليست مصنوعة من الذهب الخالص كباقي قلادات النيل، وإنما مصنوعة من الفضة المطلية بالذهب. وقالت أم كلثوم، خلال لقائها في برنامج "معكم منى الشاذلي" المُذاع على قناة "cbc"، إن والدها لم يكترث بهذا الأمر، ولم يفصح به أبدًا طوال 29 عامًا، ولكنها هي من أفشت هذا السر. وأكدت ابنة الكاتب نجيب محفوظ، إن والدها لم يعرف أبدا الازدواجية أو الكذب في حياته، وأشارت إلى أن إحدى الدول العربية عرضت عليه مبلغا ماليا كبيرا مُقابل تنازله عن الجائزة، ولكنه رفض، وأكدت أنها لن تستطيع أن تفصح عن اسم هذه الدولة، التي ساومت والدها على رفض الجائزة. وأضافت أم كلثوم، أن والدها لم يحصل على الجائزة عن رواية "أولاد حارتنا" فقط، ولكنه حصل عليها عن مجمل أعماله، لافتة إلى أنهم ذكروا خمسة أعمال من بينهم الثلاثية. وأشارت "أم كلثوم" إلى أن والدها كان لا يسمح بأن يكون البيت صالون للأدب أو الثقافة، لافتة إلى أن ثروت أباظة هو الوحيد الذي كان يسمح له بزيارته في المنزل. وأضافت أن هناك الكثيرين كانوا يسيئون فهم روايات نجيب محفوظ، مثل الثلاثية التي اعتبروها بأنها قصة تتحدث عن "العوالم"، وأشارت إلى أن الحديث عن مجتمع العوالم في الرواية لم يحتل سوى جزء بسيط جدًا منها.