سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حكاية «طفل سفاح» وجبة الكلاب بأكتوبر.. «ربة منزل» تحمل من «ابن زوجها» بعد علاقة عام ونصف العام.. المتهم يصطحب «الصغير» للمقابر للتخلص منه.. يدعى اختطافه للهروب من العقاب.. والمباحث تضبطه
داخل منزل بسيط بمنطقة ابنى بيتك في 6 أكتوبر، كان يعيش جناينى (42 سنة) بصحبة زوجته وأولاده (عبد الوهاب 12 سنة، محمد 21 سنة)، إلى أن شاء القدر ورحلت زوجته وأم اولاده، وتركت له ولدين، اشتد قواهما وأصبح بامكانهما الاعتماد على نفسيهما. بداية الواقعة توفت الزوجة وانفرط عقد الأسرة، وبدأ الأب يفكر في كيفية استكمال حياته، وبدلا من أن يفكر في كيفية تربية أولاده، فكر في الزواج من أخرى، وبالفعل فعلها فرغم عدم مضى مدة طويلة على وفاة الأولى، وقعت عيناه على فتاة تصغره بعقدين من العمر، تبدو عليها مظاهر الشباب، تدعى (إلهام، 27 سنة)، عاشت معه داخل بيته بمنطقة ابنى بيتك مع أولاده، لتنتهى تلك الزيجة بتحويل نجله إلى قاتل، ويتم تقديمه إلى العدالة بعدما تورط في قتل طفل لم يعرف من هو والده حتى الآن. غدر زوجة وابن بعدما دخلت الزوجة الجديدة منزل الأب، بدأت نظرات الإعجاب والغدر الخائنة تتبادل فيما بين زوجة العامل ونجله الأكبر، حتى غدرت الزوجة بزوجها، وغدر الابن بوالده تلبية لشهواتهما الرخيصة، فكانا يجتمعان داخل منزل والده بعدما نشأت بينهما علاقة آثمة غير عابئين بالشرع أو الأعراف، ومع مرور الوقت استغرقا في جريمتهما النكراء التي تقشعر لها الأبدان. حمل الزوجة مرت الأيام، حتى علم الابن الأكبر(المتهم) بأن زوجة والده حامل، وسوف تنجب لهم طفلا، نزل الخبر عليه كالصاعقة، الأب في انتظار مولوده، والابن يظن أنه ناتج عن علاقة آثمة. وفور علم المتهم بحمل زوجة والده، قرر أن يتزوج هو الآخر، في محاولة منه للهرب من جريمته النكراء التي ارتكبها، فتقدم لخطبة إحدى الفتيات تدعى(أميرة.18 سنة). سلوكيات الزوجة مرت أشهر الحمل، ولم تحاول زوجة الأب إجهاض الجنين، وتركها حتى وضعته، عاش الطفل لمدة 9 أشهر وبدأت خطواته تملأ أركان المنزل، إلا أن المتهم كلما كان يراه، كان يتذكر جريمته البشعة التي ارتكبها في حق نفسه وفى حق أبيه، ولم يعلم أهو طفل سفح، أم أنه شقيقه لوالده. ادعاء خطف مع اقتراب موعد زفاف الابن الأكبر على خطيبته، قرر أن يعترف لها بخطيئته السابقة، وعندما علمت صممت على أن تشاهده وهو يتخلص من الطفل أمام أعينها، ليبدأ تنفيذ الجريمة. أخبر المتهم شقيقه الأصغر بضرورة إحضار الطفل له بعيدا عن أعين والده، وبالفعل أوهم الأخ الصغير زوجة أبيه بأنه سيصطحب الطفل الرضيع لشراء بعض الحلوى له من متجر قريب من المنزل، وقام بتسليمه لشقيقه المتهم وخطيبته، واللذين توجها به إلى طريق القاهرةالفيوم الصحراوى للتخلص منه، مستقلين سيارة سوزوكى، وعاد الشقيق الأصغر، وأخبر والده بأن نجله الرضيع قد اختطف على يد شخصين يستقلان دراجة بخارية، هرع الأب إلى قسم الشرطة بصحبة زوجته ونجله الصغير للإبلاغ عن الواقعة، ليعلم المفاجأة. الشقيق الأكبر قد قتل الطفل وألقاه في المقابر جثة هامدة وتركه للحيوانات الضالة "الكلاب" تنهش في جسده، وخطيبته شهدت الواقعة بكل تفاصيلها، وقام رجال المباحث بالقبض عليهما، وبمواجهتهما، اعترفا بارتكاب الواقعة. جهود الأمن كان اللواء هشام العراقى، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، تلقى إخطارا من قسم شرطة ثالث أكتوبر، يفيد بتلقيه بلاغا من جنايني بمدرسة لغات، وزوجته، ونجله من سيدة أخرى، بأنهم أثناء قيام الثالث باصطحاب شقيقه لوالده "طفل يدعى يوسف، 9 أشهر" لإحضار بعض الحلوى من أحد المحال بجوار سكنهم، قام شخصان يستقلان دراجة نارية بدفعه أرضا وخطف الطفل منه، وفرا هاربين. وعلى الفور، أمر "العراقى" بتشكيل فريق بحث بقيادة اللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، والعميد محمد عبد التواب مدير المباحث الجنائية، والمقدم مروان مشرف رئيس المباحث ومعاونوه النقباء أحمد السويركى، وهيثم طلال وأحمد راغب ومحمد الصعيدى، وبإجراء التحريات الأولية تبين عدم صحة البلاغ، وبإعادة مناقشة الثالث، قرر بقيامه بتسليم الطفل المجنى عليه لكل من شقيقه وخطيبته. وعقب تقنين الإجراءات، أمكن ضبطهما، وأرشد المتهمان عن مكان التخلى عن جثة الطفل، حيث عثر على أشلائه، إثر نهش الكلاب في الجثة، وتحرر المحضر اللازم، وتولت النيابة العامة التحقيقات.