سعيدة بنجاحى مع ظافر العابدين.. والسقا «وش الخير» الفنانة هند صبرى.. لم يعد الجمهور يشعر وهو يتابع أعمالها أنها فنانة تونسية، لكنه أصبح لديه ثقة أنها نجمة مصرية من طراز خاص، فعفويتها وحضورها المميز وموهبتها الاستثنائية جعلتها المفضلة عند الجمهور المصرى، والعربى أيضا. "هند" حققت نجاحًا كبيرًا في رمضان الماضى بمسلسلها "حلاوة الدنيا" الذي تناول قضية غاية في الصعوبة، وبمزيد من التفاؤل والأمل قدمت هند تجربتها المميزة التي تتحدث ل«فيتو» عن كواليسها وردود الأفعال حولها كما تتحدث عن والدها وابنتيها وزوجها والمزيد من التفاصيل عن حياتها الخاصة وإلى نص الحوار: في البداية.. كيف جاءت ردود الأفعال حول مسلسل حلاوة الدنيا؟ رغم صعوبة المنافسة الرمضانية هذا العام ووجود الكثير من الأعمال الرائعة، إلا أنه والحمد لله حقق حلاوة الدنيا نجاحا كبيرا وتفاعل معه الجمهور منذ الحلقات الأولى، لأنه يتناول قصة إنسانية مهمة يعيشها الكثير من الجمهور، وكنا نلمس ردود الأفعال من خلال ال"سوشيال ميديا" والاتصالات التي توالت لتهنئتى بالعمل. غبت لسنوات عن الدراما التليفزيونية.. ما السبب في ذلك؟ أحب عندما أقدم عملا لجمهورى أن يكون مختلفا ويحمل رسالة مهمة لذا لا أتعجل في اختيار الأعمال التي أقدمها لأن الجمهور يستحق الأفضل دائما، كما أنى انشغلت في مشروعى السينمائى "زهرة حلب" وعندما وجدت نص "حلاوة الدنيا" قررت العودة فورا للدراما التليفزيونية. ما الذي جعلك شغوفة بتقديم هذا المسلسل؟ كل عناصر العمل كانت رائعة بداية من القصة المميزة التي كتبها تامر حبيب، إضافة إلى النجوم المشاركين به وما يتناوله من قصص إنسانية مميزة خاصة أننى لم يسبق لى تقديم هذا الدور من قبل، كما أن المخرج حسين المنباوى والمنتج محمد مشيش أيضا من أهم أسباب موافقتى على الدور. وكيف ترين نجاحك مع ظافر العابدين؟ سعيدة جدا بهذا النجاح والتعاون المثمر بيننا، ف"ظافر" نجم كبير في مصر وتونس وكل عمل يقدمه هو خطوة نحو تأكيد موهبته ونجاحه وله العديد من الأعمال المميزة في مصر سواء في الدراما أو السينما، لذا سعدت بالعمل معه وبما حققه المسلسل من نجاح. تجاربك الفنية دائما صعبة ومليئة بالمشاعر الإنسانية حيث سبق وقدمت في فيلم "أسماء" دور المريضة بالإيدز وقدمت في حلاوة الدنيا معاناة.. ما سبب سعيك لتقديم هذه الأدوار الصعبة؟ لأنها ممتعة فنيا وبها الكثير من التناقضات والمشاعر الإنسانية التي استفزتنى لتقديمها، كما أن الدور كان مكتوبا بعناية ويحتاج إلى تركيز كبير في الأداء للتعبير عن آلام من يصابون بهذا المرض مع التعبير عن ذلك بطريقة إيجابية تمنح الأمل. ما أهم الصعوبات التي واجهتك أثناء تقديم الدور؟ كانت هناك العديد من الصعوبات أهمها خضوعى لريجيم قاسٍ من أجل الظهور بشكل شاحب ليتناسب مع الشخصية التي أقدمها ليبدو عليها آثار المرض والمعاناة اليومية التي تعيشها وبالتأكيد المشاعر الإنسانية والتعبير عنها بصدق كان يحتاج إلى تركيز ومجهود كبيرين. والسيناريو كان أكثر من رائع وتم تقديمه بروح عربية خالصة ما كان سببا في نجاحه بتلك الطريقة. ما سبب اتجاهك للإنتاج وتقديم فيلم "زهرة حلب"؟ دائما لى أفكار واتجاهات مميزة في السينما قد لا تجد المنتج الذي يتشجع لتقديمها لذا قررت الاتجاه للإنتاج حتى يتسق مع قناعاتي، وبالفعل بدأت بفيلم "زهرة حلب" الذي حقق نجاحا كبيرا، وناقش قضية مهمة تكشف سعى "داعش" لاستقطاب الشباب، وما يرتكبونه من جرائم باسم الدين ولم يهمنى أي تهديدات. لماذا تبعدين ابنتيك ليلى وعاليا عن الإعلام؟ لأن قرار ظهورهما ليس ملكى بمفردى بل يشاركنى فيه والدهما وهما ما زالتا صغيرتين، وعندما تكبران وتكون لديهما الرغبة في الظهور معى في برنامج أو على غلاف مجلة فبالتأكيد سألبى رغبتهما، كما أن بناتى وزوجى هم حلاوة الدنيا الحقيقية بالنسبة لي. تستعدين لتجربة جديدة مع الفنان أحمد السقا فماذا تقولين عنها؟ "السقا وش الخير" وأحب جدا العمل معه وأهنئه على النجاح الكبير الذي حققه في فيلم هبوط اضطرارى ونستعد بالفعل لتقديم فيلم "خط النار" في رابع تعاون بيننا وأنا متشوقة جدا لهذه التجربة وللتعاون مجددا مع "السقا".