سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
4 حالات يجوز فيها هدم المساجد.. التعارض مع الأمن العام الأبرز.. تحصين الأعداء يسمح بهدم بيوت الله.. مصلحة المواطنين القاعدة الأساسية.. والبناء على أرض «مسروقة» ضمن القائمة
للثقافة الشعبية قوانينها حتى إن كانت بعيدة عن الدين ولا تمت له بصلة، بتلك القاعدة اعتقد الكثيرون أن هدم المساجد إحدى الكبائر التي لا يمكن الاقتراب منها، ومن يقدم على ذلك فهو يحارب الدين والله ورسوله. عكس ذلك ما يقوله الدين الذي حدد لكل شيء قواعد التعامل به، وباتت هناك حالات يمكن فيها هدم المساجد ولا يكون الأمر تعدى على بيوت الله كما أوضح رجال الأزهر ودار الإفتاء. أمن المواطنين وكانت آخر الوقائع هو تصريح هشام عرفات وزير النقل، أن هناك فتوى من دار الإفتاء، عن إزالة المسجد أو الزاوية على خطوط السكك الحديدية الذي يتعارض مع أمن وسلامة المواطنين، وكذلك أعمال مشروع تطوير مزلقانات السكك الحديدية، والموجودة بمواضع خاطئة على خطوط السكك الحديدية وهو ما يعيق أعمال تطوير المزلقانات. وأوضحت الوزارة أن الفتوى أكدت ضرورة بناء مسجد آخر خارج نطاق حرم السكة الحديدية في نفس المنطقة، وذلك بالتنسيق مع وزارة الأوقاف، وأنه في حالة عدم توافر قطعة أرض لإقامة مسجد سيتم تطوير وتحديث أقرب مسجد بالمنطقة، إذ أن عدم تطوير المزلقانات وحجب الرؤية عن السيارات يتسبب في حدوث عدد من الحوادث الخطيرة. اقرأ: عبدالله النجار عن إزالة المساجد المجاورة للمزلقانات: «يجوز لدرء المفاسد» تحصن بها الأعداء وفي نوفمبر عام 2015، أجاب الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، على حكم إذا لجأ الأعداء إلى مسجد وتحصنوا به؟، قائلا إنه يجوز هدم ما تحصن به الأعداء سواء أكان مسجدًا أو كنيسة، وذلك إذا اتخذت كل الوسائل الممكنة لمنع تحصنهم وخروجهم من أماكن العبادة ولم يمكن ذلك، وكان في بقائهم واستمرارهم إعانة لهم وقوة على قتال المسلمين واحتمال تغلبهم عليهم، وهذا حرصًا على مصلحة المسلمين ودفعًا للضرر العام بالضرر الخاص كما يقرر الفقهاء، ويؤيد ذلك ما روى أن الرسول أمر بقتل عبد الله بن خطل وهو متعلق بأستار الكعبة؛ لأنه قتل خادمه وارتد عن الإسلام. اقرأ أيضا: «الأوقاف»: إزالة المساجد الموجودة على شريط السكك الحديدية مصلحة الشوارع وفي نفس السياق، أكدت الدكتورة إلهام شاهين، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر الشريف، في تصريحات صحفية، يوليو 2016، أنه يجوز هدم مسجد إذا كانت هناك ضرورة تقضي ذلك كإعادة بنائه من جديد أو توسعته أو كانت أرضه مغتصبة وسترد لأصحابها. وأضافت «شاهين»، أن هدم المساجد لمصلحة الشوارع جائز بشرط ألا يكون المسجد أثريًا وأن يترب على ذلك مصلحة المسلمين، وأن يكون هناك بديلا للمسجد أو يتم إعطاء أرض لبنائها كمسجد في نفس المحيط، وأيضًا ألا يشكل هدمه فتنة. تابع: متحدث وزارة النقل يوضح حقيقة تصريحات إزالة المساجد أرض مغصوبة ومن جانبه، أشار الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى الأسبق، أنه يجوز هدم المساجد إذا كانت في أرض مغصوبة، والمسجد يعامل كالطريق والمقابر، فيجوز هدم المساجد أو المقابر إذا تعارضت مع الطريق، ويجوز بناء المساجد على الطريق إذا لم تتعارض مع السلامة العامة، فالأرض التي بني عليها المسجد ملك لله تعالى وليست ملكا لأحد. وأضاف «الأطرش»، في تصريحات خاصة ل«فيتو»، أن قرار وزارة النقل بهدم المساجد الموجودة على مزلقان السكك الحديدية، والتي تعوق السير، وينتج عنه الكثير من الحوادث قرارا صائبا، وهناك حالة أخرى يجوز فيها هدم المساجد وهي إذا تحصن بها الأعداء، وغير ذلك لا يجوز هدم المساجد.