تناول الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، في خطبة الجمعة اليوم من الجامع الأزهر، موضوع عن المسجد الأقصى. وأكد شومان أنه ليس من حق أحد أن يمنع عابدا من معابده إن كان يهوديا ولا يمنع من كنيسته إن كان مسيحيا ولا يمنع عابدا من المسجد إن كان مسلما. وأضاف أن المسجد الأقصى ثانى المساجد التي تشد الرحال إليها حيث قال صلى الله عليه وسلم ل"ا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد، المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى". وأشار " شومان " إلى أن ما يفعله الكيان المحتل بالمسجد الأقصى لا يخص المسلمين في فلسطين فقط وانما كل المسلمين، فكل المسلمين لهم حق في الأقصى. وقال شوما :"القدس أرض إسلامية عربية وستعود للمسلمين وإن طال الزمان، وسيعود للمسلمين اليه كما وعدنا الله ". واسترسل وكيل الأزهر: " يا أيها المحتلون للأراضى المقدسة اسمعو قول الله تعالى " وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَا ۚ أُولَٰئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ ۚ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ". وأوضح "شومان " أن ما تفعله قوات الاحتلال الإسرائيلية مخالف لكل الشرائع السماوية ومخالف للقواعد القانونية والدولية لأن الأقصى أرض عربية إسلامية تقع تحت سيطرة المحتلين وأن سعيهم الأكبر هدم المسجد الأقصى وتشييد بناء المعبد المزعوم، وقال :"وليعلم المحتلين للمسجد الأقصى أن إسقاط حائط من حوائط المسجد الأقصى سيشعل نارا في المنطقة". وأضاف :" المطلوب هو رفع القيود عن المسجد وتمكين المسلمين نساءا ورجالا وأطفال من دخول المسجد الأقصى آمنين ". واختتم :"يعلن الجامع الأزهر تضامنه مع المسجد الأقصى ومع الفلسطينيين إلى أن يرجع لهم قبلة المسلمين الأولى"، مضيفا:" نريد اجراءات على أرض الواقع من قيادات العرب، نريد الأقصى حرا يعود للمسلمين جميعا".