دعا الدكتور منصور العور، رئيس "جامعة حمدان بن محمد الذكية"، رئيس مجلس أمناء "معهد اليونسكو لتقنيات المعلومات في التعليم"، إلى ضرورة السير قدمًا على درب التعليم الذكي لإعادة صياغة المستقبل وتوفير التعليم للجميع، بما يدعم أهداف خطة التنمية المستدامة لعام 2030 في "ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع". جاء ذلك خلال كلمته الرئيسية التي حملت عنوان "التعليم للجميع: التعليم الذكي وصياغة المستقبل"، على هامش مشاركته في "المنتدى الدولي للتعليم وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات 2030" الذي نظمته مؤخرًا منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونِسكو"، في مدينة كينجداو، بالصين. وألتقى الدكتور منصور العور، ستانلي موتومبا سيماتا، رئيس المؤتمر العام لليونسكو، لبحث أبرز التحديات التي تقف عائقًا في طريق "معهد اليونسكو لتقنيات المعلومات في التعليم" لإتمام مهامه وترجمة أهدافه الأساسية لتعزيز منظومة التعليم العالمية وتسهيل سبل التعليم والتعلم في جميع أنحاء العالم. واستعرض العور أيضًا أهم وآخر إنجازات مجلس أمناء "معهد اليونسكو لتقنيات المعلومات في التعليم" مبينًا الدور الكبير الذي يلعبه المعهد في تجسير الفجوة الرقمية في التعليم والجهود الحثيثة لبناء مجتمعات قائمة على المعرفة من خلال تعزيز القدرات على مستوى العالم في مجال نشر البيئات الإلكترونية بهدف إتاحة التعليم والتعلم مدى الحياة. وشهد المنتدى الذي حمل عنوان: "الاستفادة من الفرص في مجال التكنولوجيا الرقمية، الإسهام في تطوير العملية التعليمية"، مشاركة نخبة من كبار المسؤولين الحكوميين، وكبار ممثلي المنظمات الدولية، والمديرين التنفيذيين لشركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والباحثين والممارسين البارزين، وسط التركيز على تسخير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتحقيق الهدف 4 من أهداف التنمية المستدامة: التعليم. وأبرز ما جاء في المنتدى هو إعادة تأكيد الالتزامات التي تم التعهد بها في إعلان "إنشيون" وإعلان "كينجداو" وإطار العمل الخاص بالتعليم حتى عام 2030 وأهداف التنمية المستدامة، إضافة إلى دور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في خطة التعليم لما بعد عام 2015. كما سلط المؤتمر الضوء على تأثير النهج المبتكر في استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أجل توفير جودة التعليم وتحقيق الإدماج، وتوسيع الانفتاح والوصول إلى أساليب التعليم الرسميّة وغير الرسميّة. وقدّم العور خلال الحدث رؤى معمّقة حول العناصر الأساسية التي تعزز قيمة نموذج التعلم مدى الحياة، ملقيًا الضوء على ما يتسم به من شمولية ومرونة كونه تم تطويره خصيصًا لمساعدة الدارسين من كافة الفئات العمرية على اكتساب المعرفة وإحداث تغيير إيجابي في حياة المجتمعات، لافتًا إلى أنّ التعليم الذكي يجسد جوهر نهج التعلم مدى الحياة، مؤكدًا بأنه الانطلاقة الأقوى تجاه إعادة صياغة مستقبل التعليم والتعلم عبر التكنولوجيا الذكية والابتكار والجودة.