أثارت أزمة انقطاع البث عن قنوات الحياة ضجة كبيرة مؤخرًا، ولا تزال الأزمة مستمرة بين القناة ومدينة الإنتاج الإعلامي بسبب تراكم مديونيات القناة لصالح المدينة، وأزمة الحياة ليست الأولى من نوعها، فقد سبق أن تم قطع البث عن قنوات أخرى لأسباب مختلفة، وتعرضت بعض تلك القنوات للإغلاق النهائي، بينما تم إغلاق البعض الآخر وقطع البث عنها بشكل مؤقت، وواجهت قنوات أخرى خطرا وتهديدا بوقف البث والإغلاق وتسويد شاشاتها، نتعرف على أبرز تلك القنوات. البداية مع أزمة قناة الحياة، فقد قررت مدينة الإنتاج الإعلامي قطع البث عن القناة ووقف كل الخدمات المقدمة لها، بما فيها كهرباء البث المباشر، اعتبارًا من الساعة العاشرة صباح الإثنين الثالث من يوليو 2017، كإجراء أولى، تمهيدًا لفسخ التعاقد المبرم بين المدينة والقناة نهائيًا؛ لعدم الوفاء بسداد المديونيات المستحقة عليها وبعد قرار قطع البث، أرسلت القناة خطابًا رسميًا للمدينة، تعهدت خلاله بسداد كافة المديونيات، وأرفقته بعدد من الشيكات وحوالات حق من حسابات كبار المعلنين بالقناة، يبدأ استحقاقها خلال يومين، وبناءً عليه أعلنت المدينة في بيان آخر، أنه سيتم إعادة البث مؤقتا، لحين تحصيل مستحقات المدينة في التوقيتات المحددة، وفى حالة الإخلال بأي من هذه التوقيتات، سيتم القطع نهائيًا وفسخ التعاقدات ومن المنتظر عقد اجتماع لمجلس إدارة المدينة، بشأن هذا الملف. وفى وقت سابق وأثناء حكم الإخوان تم وقف قناة دريم وأعلنت القناة على شاشتها أنها قامت بوقف البث اعتراضا منها على القرار الصادر من حكومة هشام قنديل رغم قانونية بثها، وقال محمد خضر، رئيس قنوات دريم في تصريح له: إن جميع الأوراق القانونية للقناة سليمة 100%، وأن جميع السياسيين المعارضين منهم والمؤيدين للنظام السابق ظهروا على القناة قبل الثورة ولم يحدث هذا الأمر مطلقًا وأشار إلى أن القرار ربما يكون لمواقف القناة السياسية، أو ربما يكون نتيجة الصراع بين جيهان منصور وعصام العريان. وتعرضت قناة الفراعين للإغلاق أكثر من مرة، ففى عام 2015 كشف الإعلامي توفيق عكاشة، عن غلق القناة بسبب الخسائر التي تعرضت لها والتي وصلت إلى 11 مليون جنيه حسب تصريحه، وأضاف عكاشة أن القناة مديونة لمدينة الإنتاج الإعلامي والنايل سات، وذلك بسبب توقف القناة عن العمل أكثر من مرة لأسباب قضائية وإدارية، وتم وقفها مرة أخرى عقب إسقاط عضوية توفيق عكاشة من مجلس النواب، وتوقف بث برامجها بشكل نهائي وقالت القناة في بيان لها إن مجلس إدارة القناة قرر وقف بث برامجها، وتجميد أنشطتها وعرضها للبيع. وفى وقت سابق أثناء حكم الإخوان، أعلن التليفزيون الرسمي المصري أنه تقرر وقف بث قناة الفراعين الفضائية المصرية لمدة شهر، وتوجيه إنذار لها بسحب ترخيصها إذا استمرت تجاوزاتها، وذلك بعد تهديدات وجهها على الهواء مباشرة رئيس القناة، توفيق عكاشة إلى الرئيس المصري المعزول محمد مرسي وعرض التليفزيون المصري لقطتي فيديو من برنامج توفيق عكاشة، أعلن خلالهما استحلال دم الرئيس مرسي وحذر "الشعب الإسرائيلي" من نتائج تولي مرسي للرئاسة وأنه سيكون خطرًا على إسرائيل. وواجهت قناة صوت الشعب تهديدًا بالإغلاق وتسويد شاشتها بعد قرار الهيئة الوطنية للإعلام بأن تنتقل كل البرامج الإخبارية على شاشة صوت الشعب إلى القناتين الأولى والثانية، كما كان الأمر قبل افتتاح قناة صوت الشعب، ومارس مجلس النواب ضغوطا عديدة لمنع إغلاق المحطة، خاصة أنها الصوت المعبر عن نشاط المجلس، مما ساهم في تغيير الموقف حسب ما كشفت مصادر خاصة بالهيئة الوطنية للإعلام والتي أكدت صدور تعليمات شفوية من حسين زين رئيس الهيئة، بالتراجع عن قرار إغلاق قناة صوت الشعب كما كان مقررًا في إطار خطة لهيكلة وتطوير قنوات ماسبيرو.