سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرجل الأقوى فى نظام "صدام" يكشف خباياه.. لم يكن حكمه انفراديا.. وكان مريضًا نفسيا حينما فكر بالحرب على الكويت.. والعنف بالعراق فُرِض عليه.. واتصال المخابرات العراقية بأسامة بن لادن "غير صحيح"
كشف طارق عزيز، نائب رئيس الوزراء العراقى، فى عهد الرئيس السابق صدام حسين، خلال لقائه المسجل والخاص بقناة "العربية" مع على الدباغ، المتحدث باسم الحكومة العراقية السابق، مفاجآت وأسرارا وكواليس خاصة بالمشهد السياسى فى عهد الرئيس العراقى السابق صدام حسين. فعن محاولة اغتيال الملا مصطفى البرزانى من قبل صدام حسين، قال "عزيز" إن من كان وراء هذه المحاولة هو ناظم كزار، مدير الأمن العام، فيما نفى علمه بكون صدام صاحب هذا القرار أم لا. واتهم "عزيز"، فى سياق حديثه، صدام حسين بالمرض النفسى حين قرر احتلال الكويت، فيما اتهم عائلته بدفعه إلى كل الأخطاء التى ارتكبها، حتى أنه وصف صهر الرئيس العراقى السابق الذى انشق عنه، حسين كامل، بأنه كان "سرطانًا" يتطلع إلى الاستيلاء على السلطة. وأكد "عزيز" أن حرب الكويت كانت غلطة، بينما كانت الحرب الإيرانية مهمة، لأن الأخيرة كانت ضد دولة تسعى لتدمير العراق، وأشار "عزيز" إلى أن "صدام" لم يكن حكمه انفراديا، بل كان يحضر الاجتماعات حتى يستمع إلى الآخرين، موضحًا أنه فعل الكثير من الإنجازات للعراق. وأوضح أنه كان يسمع أن لصدام حسين علاقات نسائية عديدة، وكانت له زوجة أخرى تسمى سميرة السايندار إضافة إلى ساجدة أم عدى، فيما أكد أن "صدام" لم يكره شخصية محددة بقدر كرهه للخمينى سياسيا، مشيرًا إلى أن صدام حسين كان مؤدبًا فى تعامله مع أعضاء القيادة، ولم يقم بإهانة أحد يومًا فى اجتماع أو يسكته خلال الحديث. وتابع: "إن صدام لم يكن قاصدًا العنف الذى وقع بالعراق لكنه فُرِض عليه"، فيما أكد أن الرئيس الأمريكى كان مصممًا على ضرب العراق، وأن هناك دورًا يهوديًّا فيما حدث، مشيرًا إلى أن "صدام" أصدر العديد من قرارات الإعدام، لكنه فى نفس الوقت عفا عن كثيرين. ونفى "عزيز" اتصال المخابرات العراقية بأسامة بن لادن فى عهد صدام حسين خلال التسعينات بسبب عدائه مع الولاياتالمتحدة، فيما أوضح أن صدام حسين صرح رسميا بأن أسامة بن لادن كافر، نافيًا قدوم أيمن الظواهرى لبغداد، حيث كان "صدام" يكره تنظيم القاعدة ورجاله. وفى سياق آخر، شدد على أن الأوضاع فى العراق صعبة، نظرًا لتواجد عناصر كثيرة وخليط من الأكراد والعرب والشيعة والسنة والقاعدة والمسيحيين، مؤكدًا أن الأوضاع فى العراق بالفترة الحالية تختلف عن زمن صدام حسين، وأن الفترة الحالية العراق أصبحت ضعيفة. وقال طارق عزيز، نائب رئيس الوزراء العراقى فى عهد صدام حسين: إن العراق حققت تقدمًا كبيرًا فى إنتاج الأسلحة المتطورة وبعيدة المدى، مشيرًا إلى أنه لم يعد هناك سلاح بيولوجى فى العراق بعد أن دمره صدام فى أعقاب قرار الأممالمتحدة. وأكد "عزيز" أن المجموعة التى كانت محيطة ب"صدام حسين" ضعيفة وغير مثقفة بالدرجة المطلوبة، وهذا أضعفه وأفسح المجال لإسقاطه.