ألزم المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني حكومة الرئيس حسن روحاني بتخصيص مبلغ عشرين مليار ريال (600 مليون دولار) فورًا لفيلق القدس، وحدة العمليات الخارجية في "الحرس الثوري"، ومبلغ عشرين مليارًا أخرى لصناعة صواريخ بالستية. وأفاد مصدر في المجلس القومي "الجريدة الكويتية" بأن القرار جاء بطلب من القيادة العامة للقوات المسلحة برئاسة المرشد الأعلى علي خامنئي بضرورة تخصيص ميزانية مستعجلة نظرًا إلى التهديدات الأمريكية، خصوصًا في سورية وضرورة الاستعداد للتصدي لها. وأكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى علاء الدين بروجردي إعداد مشروع يتضمن زيادة ميزانية "الفيلق" بنسبة تعادل مليار دولار أمريكي سنويًا وتخصيص مبلغ مماثل لزيادة ميزانية مراكز الدراسات الإيرانية لتطوير صناعة الصواريخ البالستية، موضحًا أنه سيُطرَح في البرلمان بعد عطلة عيد الفطر المبارك (الأسبوع المقبل) للتصويت عليه. وبحسب المصادر، فإن المشروع ردٌّ على مشروع الكونغرس الأمريكي بفرض عقوبات جديدة على إيران بحجة البرنامج الصاروخي البالستي وتوسيع النفوذ الإيراني في المنطقة، موضحة أن لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية كانت تعمل على المشروع طوال الأسبوع الماضي. وذكر المصدر في مجلس الأمن القومي أن المبالغ، التي ستُصرف لصناعة الصواريخ البالستية الإيرانية هي للتسريع في صناعة عدد أكبر من الصواريخ التي تحتاج إليها البلاد. أما الميزانية، التي يتكلم بروجردي عنها، فهي لتطوير منظومة الصواريخ، كي تستطيع اختراق الأنظمة الدفاعية الصاروخية لبلدان تعتبرها إيران معادية. ولا يتم عادة إعلان ميزانية الأجهزة الأمنية والعسكرية في إيران بالتفصيل، ولكن حكومة روحاني خصصت مبلغ 232 مليار ريال إيراني (6.5 مليارات دولار) لرواتب الحرس الثوري بزيادة 28 في المائة عن العام السابق، إضافة إلى تكاليف صناعة أو شراء الأسلحة والمعدات، التي يحتاج إليها. في المقابل، اتهم مستشار الأمن القومي الأمريكي هربرت ماكماستر، في مؤتمر أمني بواشنطن أمس الأول، "إيران بإشعال حرب طائفية في المنطقة بهدف إضعاف العالم العربي".