غموض مصير منصب ولي ولي العهد السعودي.. و3 سيناريوهات تحسم الأمر

حالة من الغموض تحيط منصب ولي ولي العهد السعودي وعدم بقاء المنصب شاغرا بتولي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد خلفا للأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، عقب أمر ملكي أصدره العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز؛ فجر اليوم الأربعاء، بتعيين نجله الأمير محمد وليًا للعهد؛ بدلا من الأمير محمد بن نايف الذي أعفاه من منصبه.
جاء الأمر ضمن حزمة أوامر ملكية تضمنت تعيين وزيرا للداخلية خلفا لبن نايف الذي كان يشغل نفس المنصب أيضا، إضافة إلى تعيين عدد من الأمراء مستشارين في الديوان الملكي وسفراء بالخارج.
ودعا العاهل السعودي إلى مبايعة نجله محمد وليًا للعهد، وذلك بقصر الصفا في مكة المكرمة بعد صلاة التراويح اليوم.
ولم تتضمن الأوامر الملكية تعيين أحد في منصب ولي ولي العهد الذي كان يشغله بن سلمان.
منصب ولي ولي العهد هو منصب مستحدث عام 2014، ولا يتضمن النظام الأساسي للحكم في السعودية هذا المنصب.
وقد تم استحداث هذا المنصب بموجب الأمر الملكي الذي أصدره العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز في 27 مارس 2014، واستحدث بموجبه منصب ولي ولي العهد، وأصبح الأمير مقرن بن عبد العزيز أول من يشغل هذا المنصب.
وقضى الأمر باستحداث منصب ولي ولي العهد، وتعيين الأمير مقرن بن عبد العزيز بالمنصب، على أن "يبايع وليًا للعهد في حال خلو ولاية العهد، ويبايع ملكًا للبلاد في حال خلو منصبي الملك وولي العهد في وقت واحد".
وهناك ثلاث سيناريوهات متوقعة لمنصب ولي ولي العهد السعودي، أولاها هو تأجيل اختيار وتعيين أمير من العائلة المالكة في السعودية والذي متوقع أن يكون من خارج فرع "السدريين" والتي ينتمي إليها الملك سلمان بن عبد العزيز ونجله ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بعد اتفاق العائلة وهيئة البيعة.
السيناريو الثاني هو تجميد منصب ولي العهد السعودي حتى إشعار آخر، وفقا لظروف السياسية داخل الأسرة الحاكمة والدولة السعودية ونظرا لأن ولي العهد يعد الأصغر سنا في تولي منصبه "32 عاما".
والسيناريو الثالث هو إلغاء المنصب الذي استحدثه الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز، وقد نص الأمر الملكي في مارس 2014 على أنه "للملك – مستقبلًا – في حال رغبته اختيار ولي لولي العهد أن يعرض من يرشحه لذلك على أعضاء هيئة البيعة، ويصدر أمرًا ملكيًّا باختياره بعد موافقة أغلبية أعضاء هيئة البيعة".