القاهرة وبغداد يد واحدة ضد «داعش».. السيسي يلتقي نائب رئيس العراق.. يبحثان مكافحة الفكر المتطرف وتطورات الأوضاع العراقية.. ونزع فتيل أزمات المنطقة على مائدة المباحثات

ترتبط العراق ومصر بعلاقات تاريخية تمتد إلى أوائل القرن الماضي، عندما حصل كلا البلدين على استقلالهما من بريطانيا وأقيمت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين اللذين كانا من المؤسسين لجامعة الدول العربية في منتصف أربعينيات القرن الماضي، ثم عقد البلدان العديد من الاتفاقيات الاقتصادية مثل السوق العربية المشتركة والاتفاقيات العسكرية مثل اتفاقية الدفاع العربي المشترك ومشروع الوحدة الثلاثية.
إياد علاوي
وفي إطار العلاقات التاريخية، يلتقي الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، بمقر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة نائب رئيس الجمهورية العراقي إياد علاوي.
علاقات التعاون
ومن المقرر أن تتناول المباحثات سبل تعزيز علاقات التعاون بين البلدين في شتى المجالات، إلى جانب تطورات الأوضاع في العراق والقضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك وجهود مصر في مجال مكافحة الإرهاب والسعي لمحاربة الفكر المتطرف في المنطقة والقضاء على تنظيم داعش الإرهابي.
دور مصر
ومن المقرر أن تتناول المباحثات أيضًا تأكيد إياد علاوي أهمية دور مصر في حشد الجهود الدولية والإقليمية لمصلحة العراق ومساندة القوات العراقية وإعادة إعمار المناطق المحررة من الإرهاب، وتأكيد مصر تقديم كل أشكال الدعم للعراق في محاربة عصابات داعش الإرهابية.
الدعم والمساندة
ومن المقرر أيضا مناقشة كل أشكال الدعم والمساندة والتغلب على مختلف التهديدات والتحديات الداخلية والإقليمية الراهنة للحكومة العراقية في جهودها المبذولة لمكافحة الإرهاب واستعادة سيادتها على كل أراضيها.
دور الأزهر
وتستعرض المباحثات أهمية دور الأزهر وغيره من المؤسسات الدينية في دحض البنية الأيديولوجية لداعش ومختلف التنظيمات التكفيرية التي تروج لأفكار هدامة تستهدف النيل من الأمة العربية ودفعها نحو هاوية الفوضى والانقسام.
الواقع الإقليمي
كما من المقرر أن تتناول المباحثات آخر المستجدات في المنطقة وبحث الواقع الإقليمي المضطرب الذي يتطلب تضافر كل الجهود والتحرك العاجل والفعال من أجل نزع فتيل الأزمات التي تشهدها عدد من دول المنطقة، بما يحافظ على وحدة وسلامة الدول الوطنية ويساعدها على التغلب على تحدى الإرهاب المتصاعد الذي يتسع نطاقه، ويمتد على الساحة الإقليمية والدولية دون تفرقة بين دول وجنسيات وأديان.
الساحة العربية
وتتناول آيضًا مجمل تطورات الأوضاع على الساحة العربية ومتابعة تفعيل آليات العمل الثنائية بين البلدين، لا سيما اللجنة المشتركة التي تم الاتفاق على إحياء عملها وعقدها بالتناوب بين القاهرة وبغداد.