أظهرت دراسة حديثة أجريت في جامعة "أيوا" الأمريكية، أن زوجا من المواد الكيميائية الشائعة المستخدمة من قبل الشركات المصنعة لحاويات المواد الغذائية البلاستيكية وزجاجات المياه وغيرها من المنتجات الاستهلاكية، لا تسهم في زيادة فرص الإصابة بالبدانة. يشار إلى أن المادتين الكيميائيتين البايفينول (F)، وبيسفينول (S) والمعروفان باسم BPF وBPS يستخدمان بشكل متزايد من قبل مصنعى حاويات المواد الغذائية كبديل عن "البايفينول(A) و(BPA) حيث وجدت دراسات الأخيرة تعمل على تعطيل أنظمة الغدد الصماء وتسبب العديد من المشكلات الصحية. وتدخل المواد الكيميائية (BPA) في أنواع كثيرة من التعبئة والتغليف للوجبات الخفيفة والمشروبات، والأطعمة المعلبة، وزجاجات المياه، ويتم إمتصاص المادة الكيميائية في الجسم بشكل رئيسي من خلال الطعام أو الماء الذي يتصل بها في الحاوية. وأثير القلق منذ عدة سنوات عندما وجدت العديد من الدراسات أن المركبات الكيميائية (BPA) تزيد خطر المشكلات الصحية المختلفة، لاسيما السمنة، والسكر، وأمراض القلب والأوعية الدموية، وظهر رد فعل عنيف من المستهلكين بعد أن ألقت الدراسات اهتمام وسائل الإعلام حتى بدأت الشركات المصنعة في الحد من استخدام هذه المركبات الكيميائية أو التخلص منها والاستعاضة عنها ببدائل BPF وBPS. ومع ذلك لا يعرف سوى القليل عن التأثير المحتمل للتعرض لهذه البدائل بين البشر، فقد كشفت الدراسة الجديد، التي أجريت بجامعة "أيوا" الأمريكية، أن استخدام البيانات المستمدة من دراسة سكانية على مستوى البلاد أجرتها "مراكز مكافحة الأمراض الأمريكية"، عن عدم إرتباط مركبى BPF وBPS بزيادة مخاطر الإصابة بالبدانة.