شرطة الميناء تحملت عبء أزمة معتمرى الخطوط الجوية السعودية.. والجميع رجال امتلأت رحلات مصر للطيران والخطوط الجوية السعودية بالمعتمرين، منذ بداية شهر شعبان، وازداد الإقبال من المعتمرين للسفر إلى الأراضى المقدسة، منذ بداية شهر رمضان الكريم، ومن المتوقع امتلاء رحلات الطيران خلال العشر الأواخر من رمضان، تطلعا إلى ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر. رحلة السفر تبدأ من مطار القاهرة الدولي، حيث تم الاستعداد لها مسبقا بشكل جيد، منذ بداية رحلات العمرة في شهر رجب، ومتابعة دورية من قبل شريف فتحى وزير الطيران المدنى الذي اهتم بكل صغيرة وكبيرة، من أجل مرور موسم العمرة دون مشكلات، لكن الاختبار الحقيقى لمقياس معدل النجاح، يأتى من خلال مرور موسم عمرة رمضان دون أزمات.. شهر شعبان شهد أزمة للمعتمرين المسافرين على متن رحلات شركة الخطوط الجوية السعودية، بسبب عدم توفير طائرات تقلهم إلى الأراضى المقدسة، واستمرت الأزمة لمدة 72 ساعة كاملة، وتم حلها بعد التنسيق المباشر مع المسئولين بالخطوط السعودية، والتي إنتظمت رحلاتها بشكل طبيعي، بينما مصر للطيران لم تشهد أزمات منذ بداية موسم العمرة، وهذا يرجع إلى الاستعداد الجيد من قبل المسئولين بمصر للطيران، وفى مقدمتهم صفوت مسلم رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران، والطيار شريف عزت رئيس شركة مصر للطيران للخطوط الجوية ورؤساء الشركات التابعة، وفى مقدمتها شركة الصيانة والأعمال الفنية برئاسة المهندس أبو طالب توفيق وحرص المسئولون على تجهيز الطائرات للإقلاع في حالة فنية دون وجود أعطال، وأيضا شركة الخدمات الأرضية برئاسة أحمد شاهين واستعدادها لتقديم الخدمات الأرضية للرحلات، والعمل على مغادرة المعتمرين من مطار القاهرة في وقت قياسي. في رحلات السفر من مطار القاهرة بدأت الرحلات في الإقلاع الواحدة تلو الأخرى بشكل منتظم، مما كان له دور كبير في تلافى ظاهرة الزحام داخل صالات السفر، وتزينت صالة المواسم المخصصة لرحلات مصر للطيران لاستقبال المعتمرين وبعناية خاصة من المهندس محمد سعيد محروس رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية، والمحاسب مجدى إسحاق عازر رئيس شركة ميناء القاهرة الجوي، حيث تم تخصيص مجموعات عمل طوال ال24 ساعة لمساعدة المعتمرين سواء في رحلات السفر أو رحلات الوصول، وذلك من خلال التنسيق الجيد ما بين مصر للطيران وسلطات مطار القاهرة الدولي، ومتابعة جيدة من قبل اللواء فهمى مجاهد مساعد وزير الداخلية لأمن مطار القاهرة، والذي بذل جهودا مضنية من أجل تحقيق الأمن والسلامة في مطار القاهرة، وتضاعفت الجهود خلال أزمة المعتمرين المسافرين على متن الخطوط السعودية، بعد تكدس المعتمرين داخل وخارج صالات المطار، إضافة لتحقيق السيولة المرورية خارج الدائرة الجمركية. نفس النجاح تحقق في صالة الرحلات الموسمية، بفضل الجهود التي يبذلها أشرف الحاوى المدير التنفيذى للصالة الموسمية ونائبه مكى عسكر، وتحقق في مبنى الركاب رقم (2) الجديد الذي تقلع منه رحلات الخطوط السعودية، باستثناء الأزمة التي عانى منها المعتمرون، ما يؤكد أن التنسيق المسبق بين كافة السلطات العاملة في مطار القاهرة دائمًا وأبدًا يؤدى إلى نتائج إيجابية، وهنا مرت رحلات سفر المعتمرين خلال شهرى رجب وشعبان دون متاعب على متن رحلات الشركة الوطنية مصر للطيران. في مطارى جدة والمدينة المنورة الوضع لا يختلف كثيرا عن مطار القاهرة، استقبال حافل من الأشقاء السعوديين وتخصيص صالة الحجاج سواء في السفر أو الوصول بجدة للمعتمرين المصريين مع إنهاء كافة إجراءات الوصول بجدة في دقائق معدودة. خلال هذا العام تم رصد خضوع كل معتمر أمام مسئول الجوازات سواء في مطارى جدة والمدينة المنورة لأخذ البصمة، وتصويره بالكاميرا قبل الحصول على موافقة الجوازات على دخوله البلاد، رغم حصوله على التأشيرة، وهذا يتم لأول مرة للمعتمرين، بعدها يجد المعتمر نفسه خارج الدائرة الجمركية. كما أن الأفواج التي تأتى من خلال شركات السياحة لا يسمح لها بالخروج من الساحة المخصصة لهم خارج الدائرة الجمركية إلا بعد التأكد من وجود الأتوبيسات المخصصة لنقلهم تفاديًا لمتاعب المعتمرين، إضافة إلى تخصيص منافذ خاصة لشركات المحمول السعودية للحصول على أرقام سعودية، ويتم حساب المكالمة بالثانية وليس بالدقيقة كما يحدث في مصر من خلال شركات المحمول. رحلة عمرة شركة الميناء نظمت لجنة النشاط الرياضى برئاسة المهندس أحمد حسنى واللجنة النقابية برئاسة عادل القصير رحلة العمرة للعاملين بشركة الميناء، والتي جاءت متزامنة مع نهاية شهر شعبان، ونالت تقدير وإعجاب جميع المعتمرين، من خلال التنظيم الجيد الذي قام به عمرو طلحة ومحمد عبد الفتاح النمر ومحمد عبد المقصود من لجنة النشاط الرياضي، وسيف الدين محمد حسان ومحمد عبد الرحمن عثمان من اللجنة النقابية، حيث بذلوا جهودًا مضنية من أجل راحة المعتمرين منذ وصولهم الأراضى المقدسة وحتى عودتهم إلى مطار القاهرة، بعد أداء عمرة شعبان. وقام المستشار القانونى أحمد محفوظ رئيس القطاع القانونى بشركة ميناء القاهرة الجوى بدور حيوى في تثقيف المعتمرين، وبخاصة الذين يؤدون العمرة لأول مرة، في شرح كيفية أداء المناسك والأدعية التي يجب ترديدها عند دخول مكة والمدينة المنورة، إضافة لشرح مفصل للمزارات التي يحرص المعتمرون على زيارتها، ومنها جبل أحد الذي تم إنارته ليلا بشكل مبهر ومسجد ذى القبلتين ومسجد قباء، الأمر الذي استحق تحية محفوظ على ما قام به طوال رحلة العمرة. إحقاقا للحق في الأراضى المقدسة هذا العام لاحظنا الزمن يجرى والدنيا تتغير، وأماكن المناسك تكبر وتعظم، والبيت العتيق يزداد تشريفًا وتعظيمًا وتكريمًا ومهابة، وشهد بيت الله الحرام تطورًا معماريًا وصار آية من آيات الإبداع الفنى المعمار، ومازالت أعمال التوسعات تجرى بشكل سريع، كما أن الطواف حول الكعبة المشرفة والسعى بين الصفا والمروة ممتلئ بالآلاف، والجميع يرفع يديه تضرعًا إلى الله بالرحمة والمغفرة والعتق من النار، ويطلب من الله العلى القدير أن يتقبل توبته، فإذا ما انتهوا من الشوط السابع من الطواف حول الكعبة يتزاحم المعتمرون على باب الملتزم بين الحجر الأسود والباب للدعاء.. اللهم يارب البيت العتيق اعتق رقابنا ورقاب أبنائنا وأمهاتنا وأخواننا وأولادنا من النار يا ذا الجود والكرم والفضل والمن والعطاء والإحسان..