تعتبر "الخيامية" من أهم مظاهر الاحتفال بشهر رمضان الكريم في منازل أهالي محافظة بورسعيد، ويحرص أهالي بورسعيد أن تكون مظاهر الخيامية في منازلهم وبالأخص "مفرش السفرة" على مأدبة شهر رمضان الكريم، منذ اليوم الأول. وباتت ظاهرة كساء منازل البورسعيدية ب"الخيامية" في الشهر الفضيل من عادات المواطنين هناك، كونها تكسب المنزل أجواء رمضان القديمة، فيتسابق المواطنون بتصوير منازلهم ب"كسوة الخيامية" ونشر الصور على صفحات فيس بوك تعبيرًا عن فرحتهم بالشهر الكريم. ورصدت " فيتو " تلك الظاهرة في بداية شهر رمضان، حيث فرضت "الخيامية " نفسها بالأخص هذا العام، نظرا لأن سعرها رخيص مقارنة بالفوانيس التي شهدت عدم إقبال من المواطنين. تقول "بسمة يحيى" صانعة الخيامية بمحافظة بورسعيد في لقائها مع «فيتو»، إن الفوانيس أسعارها غالية جدًا، عكس الخيامية التي تناسب كل الفئات وسعرها يبدأ من 20 جنيه". وتابعت "بسمة": "أعمل في صناعة الخيامية منذ فترة طويلة، وهذه الصناعة انتشرت في محافظة بورسعيد بكثرة، لإسعاد الأباء أبنائهم تعويضًا عن الفوانيس". وعن أهم أشكال الخيامية قالت بسمة يحيى ": "يتم صناعة منها مفارش للسفرة وللطرابيزات، وقلل مغلفة بأقمشة الخيامية، وقاعدة عربي، بجانب فوانيس الخيامية، وخداديات عليها رسومات رمضان كفطوطة وبوجي طمطم". واستكملت "بسمة نور الدين" صانعة خيامية أخرى: "أنا بقالي سنتين شغالة في صناعات الخيامية والحمد لله البورسعيدية بيقبلوا عليها في رمضان بشكل كبير". وتابعت، هذا العام قمت بصناعة تشكيلة من الستائر والمفارش والشراشيب، وخداديات بوجي وطمطم، من جميع الأحجام والأشكال، كما أقبل الكثيرون على شراء " القلل" المغطاة بأقمشة الخيامية. وعن رأيها في سبب تمسك البورسعيدية بذلك الشكل من الزينة قالت: " أهالي بورسعيد بيهتموا بزينة رمضان في منازلهم أكثر من العيد لأن الخيامية تشعرهم بأجواء رمضان القديمة داخل المنازل"، قائلة: "ممكن تكون الخيامية الشيء الوحيد إلى بيحسس الناس بفرحة رمضان دلوقتي".