فجر السفير معصوم مرزوق، القيادي بالتيار الشعبي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، مفاجأة كبرى خلال حوار له بالأمس في برنامج «بتوقيت مصر» المُذاع على قناة «التليفزيون العربي»، قائلا إنه على استعداد لخوض أي معركة يُكلف بها، ولكن هذا القرار لا يستطيع اتخاذه بسهولة، ولا بد من التوصل لتوافق مدني كامل حول شخصه، يقصد النداءات المطالبة بترشحه لانتخابات الرئاسة المقبلة. وأضاف: «ربما هناك كثيرون أفضل مني، ويمكنهم أن يقدموا خدمة كبيرة للوطن، ولكن لابد من تحديد معايير واضحة للنزاهة والشفافية لضمان انتخابات نزيهة». وتدور في الغرف المغلقة مناقشات، كلها تصبب في صالح "مرزوق"، القيادي بتيار الكرامة، ويبدو أن التيار الديمقراطى، انتهى إلى قرار حاسم للدفع بمساعد وزير الخارجية الأسبق، إلى المنافسة بالانتخابات الرئاسية المقبلة. ومعصوم مرزوق، من الأسماء البارزة بحزب تيار الكرامة، ويمتلك سيرة ذاتية تؤهله لخوض الانتخابات، دون أن يكون مُعرض لخطر التشويه والاستزاف السياسي المبكر، بسبب ضعف خلفيته السياسية أو العملية، والتي يمتلك فيهما سجلا حافلا، فهو من ناحية كان يشغل منصب مساعد وزير الخارجية، بالإضافة إلى نجاحه في فرض نفسه طوال الفترات الماضية، ضمن أحد أهم القيادات البارزة للصفوف الأولى في أحزاب التيار الديمقراطي، ليضع الرجل بصمة قوية، منحته تأثيرا وزخمًا جعل منه المرشح الأول للتيار بلا منازع. بدأ "معصوم" حياته ضابطا بالقوات المسلحة المصرية، وكان أحد أبطال قوات الصاعقة المصرية أثناء حرب أكتوبر المجيدة، وبعدها انتقل للعمل بالسلك الدبلوماسى، وتدرج في الوظائف حتى أصبح مساعدا لوزير الخارجية. وجاء رفض المرشح الرئاسى السابق "حمدين صباحى" النزول في ساحة الانتخابات القادمة، ليفتح الطريق على مصراعيه أمام "معصوم" الذي يبدو أنه استقر على دخول حلبة منافسة الانتخابات الرئاسية، مدعوما بتأييد "حمدين" وأصوات التيار الديمقراطي، ومجموعة من المعارك السياسية، على رأسها دفاعه الشرس عن مصرية "تيران وصنافير"، بالإضافة إلى موقفه الرافض للقرارات الاقتصادية للحكومة، التي يراها لن تنتقص إلا من "قوت الغلابة"، الذين يمثلون جلّ اهتماماته.