أكد فرج عبد العزيز، مدير مكتب تنشيط السياحة بتونا الجبل في المنيا، أن البعثة المصرية الألمانية المشتركة ستنهي أعمالها في منطقة تونا الجبل في المنيا برئاسة الدكتور صلاح الخولى، أستاذ المصريات بجامعة القاهرة من الجانب المصرى، والذي اكتشف المقابر الجماعية للإنسان المصرى القديم تحت الأرض بطريقة الكاتاكمب أي الحفر في الصخور وبطبقات، ومكتشف المبانى السكانية للكهنة أو العاملين في أعمال الدفن والتحنيط أو الحراسة، وذلك يوم 23 مايو الجاري لحين العودة مجددا في أكتوبر المقبل. وكان الدكتور خالد العناني وزير الآثار، أعلن الكشف عن مجموعة من المومياوات لأفراد تعود للعصور المتأخرة، بالإضافة إلى عدد من الدفنات والتوابيت الحجرية والفخارية بمنطقة تونا الجبل بمحافظة المنيا، وذلك أثناء أعمال الحفائر التي تجريها بعثة كلية الآثار بجامعة القاهرة بالموقع برئاسة الدكتور صلاح الخولي وتحت إشراف وزارة الآثار. وأكد أن أهمية هذا الكشف ترجع إلى أنه أول كشف يتم العثور عليه بالمنطقة منذ حفائر الدكتور سامي جبرة في الفترة من 1930 وحتى 1950 والتي كشفت عن جبانة الطيور والحيوانات هناك. كما وصف العناني، الكشف أنه إضافة جديدة إلى مجموعة الاكتشافات الأثرية التي شهدتها البلاد في الآونة الأخيرة كان أخرها محتوىات مقبرة أو "سرحات" بمنطقة ذراع أبو النجا بالأقصر والذي كشفت عنه النقاب بعثة أثرية مصرية من وزارة الآثار. ومن جانبه أوضح الدكتور صلاح الخولي أستاذ الآثار بجامعة القاهرة ورئيس البعثة الأثرية، أن قصة هذا الكشف بدأت عندما قامت البعثة بعمل مسح أثري للموقع بجهاز الرادار GPR بواسطة مجموعة من الأساتذة المتخصصين من كلية الهندسة جامعة القاهرة، حيث تبين وجود فجوات في منطقة الواقعة إلى الشرق من سراديب مدافن الطيور والحيوانات، الأمر الذي دفع فريق العمل إلى القيام بأعمال الحفر الأثري، والذي تبين من خلاله وجود مجموعة من الدهاليز تؤدي إلى سراديب عثر بداخلها على 17 مومياء، بالإضافة إلى عدد من التوابيت الحجرية الغير منقوشة وتابوتين من الفخار بهيئة آدمية أحدهما كامل والآخر به بعض الكسور. كما عثرت البعثة أيضا على برديتين بالخط الديموطيقي إحداهما داخل إناء، ومن المقرر نقلهما لمركز الترميم بالمتحف المصري الكبير لإجراء أعمال الترميم والصيانة اللازمة لهما، كما تم الكشف أيضًا عن شريحة من الذهب. وأضاف الخولي أن البعثة قامت كذلك بالتنقيب الأثري في موقع آخر بالقرب من الساقية الرومانية، والذي أسفر عن الكشف عن عدد من البيوت الجنائزية مبنية من الطوب اللبن تعود للعصر الروماني. وقد عثر داخلها على عدد من العملات والامفورات والمسارج وغير ذلك من أدوات الحياة اليومية.