أعلن الدكتور خالد العناني وزير الآثار الكشف عن مجموعة من المومياوات لأفراد تعود للعصور المتأخرة بالإضافة إلى عدد من الدفنات والتوابيت الحجرية والفخارية بمنطقة تونا الجبل بمحافظة المنيا، وذلك أثناء أعمال الحفائر التي تجريها بعثة كلية الآثار بجامعة القاهرة بالموقع برئاسة ا. د. صلاح الخولي وتحت إشراف وزارة الآثار. صاحب الدكتور العناني في جولة التفقد و الإعلان عن الكشف محافظ المنيا اللواء عصام البديوي، وا. د. جابر نصار رئيس جامعة القاهرة وعمداء كلية الاثار وكلية العلوم بجامعة القاهرة ولفيف من قيادات وزارة الاثار و جامعة القاهرة وسفراء لدول اجنبية بالقاهرة واعضاء بمجلس النواب. وأكد د. العناني أن أهمية هذا الكشف ترجع إلى أنه أول كشف يتم العثور عليه بالمنطقة منذ حفائر د. سامي جبرة في الفترة من 1930 وحتى 1950 والتي كشفت عن جبانة الطيور والحيوانات هناك. كما وصف د. العناني الكشف أنه إضافة جديدة إلى مجموعة الاكتشافات الأثرية التي شهدتها البلاد في الآونة الأخيرة كان أخرها محتويات مقبرة أو "سرحات" بمنطقة ذراع أبو النجا بالأقصر و الذي كشفت عنه النقاب بعثة أثرية مصرية من وزارة الآثار. ومن جانبه أوضح الدكتور صلاح الخولي أستاذ الآثار بجامعة القاهرة ورئيس البعثة الأثرية أن قصة هذا الكشف بدأت عندما قامت البعثة بعمل مسح أثري للموقع بجهاز الرادار GPR بواسطة مجموعة من الأساتذة المتخصصين من كلية الهندسة جامعة القاهرة حيث تبين وجود فجوات في منطقة الواقعة إلى الشرق من سراديب مدافن الطيور والحيوانات، الأمر الذي دفع فريق العمل إلى القيام بأعمال الحفر الأثري والذي تبين من خلاله وجود مجموعة من الدهاليز تؤدي الي سراديب عثر بداخلها على 17 مومياء بالاضافة الي عدد من التوابيت الحجرية الغير منقوشة و تابوتين من الفخار بهيئة آدمية أحدهما كامل والآخر به بعض الكسور. كما عثرت البعثة أيضا علي برديتين بالخط الديموطيقي احدهما داخل إناء، ومن المقرر نقلهم لمركز الترميم بالمتحف المصري الكبير لإجراء أعمال الترميم والصيانة اللازمة لهما، كما تم الكشف أيضاً عن شريحة من الذهب. وأضاف د. الخولي أن البعثة قامت كذلك بالتنقيب الأثري في موقع اخر بالقرب من الساقية الرومانية والذي أسفر عن الكشف عن عدد من البيوت الجنائزية مبنية من الطوب اللبن تعود للعصر الروماني. وقد عثر داخلها على عدد من العملات والامفورات والمسارج و غير ذلك من أدوات الحياة اليومية.