نقلت وكالة رويترز عن خبراء تكنولوجيا المعلومات أن المخابرات الخارجية لكوريا الشمالية تدير مجموعة خاصة بالهجمات الإلكترونية لتزويد نظام بيونج يانج بالعملة الصعبة باستهداف المصارف والمؤسسات المالية وأن هذه المجموعة قامت بعمليات قرصنة. وتنقل الوكالة عن بعض الخبراء أن ما تُسمى ب"الوحدة 180" باتت تُستخدم بشكل خاص لتزويد نظام بيونج يانج بالعملة الصعبة. وفي هذا السياق يقول جيمس جويس، الخبير في شئون كوريا الشمالية، إن هذه الإستراتيجية، التي تنتهجها كوريا الشمالية، أكثر نجاحًا من تجارة المخدرات وتزوير العملية والتهريب، وهو ما يؤكده كيم هيونخ كوانج، الأستاذ الجامعي الذي هرب نحو كوريا الجنوبية عام 2004. ويقول كيم: "الوحدة 180 تهاجم المصارف وتسرق الأموال من حساباتها، وإن أعضاء هذه المجموعة يعملون انطلاقًا من الخارج لعدم ترك أي آثار تدل عليهم. وهناك تكهنات بأن أعضاء هذه الوحدة الخاصة غالبًا ما يتنكرون كموظفين في شركات تجارية أو في فروع لشركات كورية شمالية أو شركات مشتركة في الصين ودول آسيوية أخرى. ووجهت خلال السنوات السابقة كثير من الاتهامات لكوريا الشمالية بشن هجمات قرصنة إلكترونية، وغالبًا ما كانت أهدافها شبكات مالية في الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية. وبحسب الوكالة، فإن لدى خبراء الأمن المعلوماتي أدلة على أن حكومة بيونج يانج تقف وراء الهجوم الإلكتروني الواسع الذي شُن الأسبوع الماضي، الأمر الذي تنفيه يبونج يانج. وكان هجوم بفيروس "واناكراي" استهدف آلاف الشركات والمؤسسات الحكومية وأصاب نحو 300 ألف كمبيوتر في 150 بلدًا. ولكن مكتب الشرطة الأوروبية "يوروبول" قال في وقت سابق إنه "من المبكر" التكهن بمصدر الفيروس، في حين حذر آخرون من هجوم جديد. هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل