خلال الشهور القليلة الماضية عاصرنا الانتخابات الرئاسية في الولاياتالمتحدةالأمريكية بين المرشح الجمهورى دونالد ترامب والمرشحة الديمقراطية هيلارى كلينتون وكانت أغلبية التوقعات فوز هيلارى وكانت المفاجأة فوز ترامب وفرح المصريون بهذا الفوز نظرًا لتوجهات هيلارى المتشددة نحو مصر والتي كانت تسير على درب الرئيس السابق أوباما الذي تسبب في أزمات جمة في منطقة الشرق الأوسط.. وفى الأيام القليلة الماضية عاصرنا أيضًا الانتخابات الرئاسية في فرنسا، وكان طرفاها في الجولة الثانية المرشح الوسط إيمانويل ماكرون ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان وقد تم حسمها لصالح مرشح الوسط إيمانويل ماكرون الذي يبلغ من العمر 39 عامًا وحصوله على 65% من أصوات الناخبين ليكون الرئيس الأصغر سنًا في تاريخ فرنسا الذي وصل إلى قصر الإليزيه ولا ينتمى لأى تيار سياسي بل مؤسس لحركة ( إلى الأمام ) والتي تضم مجموعة من الشباب لديهم أفكار جديدة تختلف قطعيًا عن الأفكار الحزبية سواء لدى الجمهوريين أو الاشتراكيين وقد تم الإعلان عن أهدافها، ونالت تأييد الأغلبية من الشعب الفرنسى وبخاصة الشباب من الجنسين.. ماكرون بدأ حملته بأفكار اقتصادية ولديه رؤية لرفع المستوى المعيشى للمواطنين الفرنسيين، وبخاصة أنه يدرك وجود ما يقرب من 9 ملايين مواطن تحت حد الفقر إضافة إلى وجود ما يقرب من 30 مليون فرنسى يقطنون في منازل متواضعة وأيضًا لديه رؤية لمعالجة البطالة من خلال تخفيض الضرائب على الشركات، حيث يتقاضى العاملون بالشركات أجورًا وتقوم الشركات بتسديد ضرائب للدولة تساوى الأجور التي يتقاضونها.. ماكرون لديه رؤية اقتصادية ولم لا وهو من خلفية اقتصادية وكان وزيرًا للاقتصاد ثم قدم استقالته وقام بتأسيس حركته.. وجرأته في أن يعلن أن الاعتداء الفرنسى على دولة الجزائر غير إنسانى وإصراره على ضرورة تكثيف الجهود لمكافحة الإرهاب وتنظيم داعش وبخاصة في سوريا والعراق.