سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أبراج الضغط العالي «كارثة» تهدد أهالي «صراوة» بالمنوفية.. استغاثات ب«رئيس المدينة»: الأسلاك والأعمدة متهالكة.. حياة الأطفال في خطر.. وشكاوى المتضررين تدخل أدراج المسئولين
تعيش عشرات الأسر بقرية «صراوة» التابعة لمركز أشمون بالمنوفية، وسط قنابل موقوتة توشك على الانفجار حاملة الموت المحقق للسكان، وهي أبراج الضغط العالي، والتي تمتد على نطاق واسع في القرية، خاصة في الرقعة الزراعية. شكاوى الأهالي الأهالي قدموا العديد من الشكاوى للمسئولين في الكهرباء لكن لم يتحرك أحد للتحقق من فحوى الشكاوى المقدمة، فالأعمدة الحاملة لأسلاك الضغط العالي أعمدة أسمنتية، وبها العديد من التشققات، ومحتمل انهيارها في أي وقت. إهمال شركة الكهرباء خالد عبده، أحد الأهالي المتضررين يقول: «المشكلة تتلخص في إهمال شركة الكهرباء والاستهتار بأرواح المواطنين، وتعريض حياتهم للخطر من قبل شبكة الضغط العالي، وتتمثل في تهالك أسلاك وأعمدة الضغط العالى، مما يتسبب في سقوط الأسلاك أكثر من مرة في أوقات عمل الفلاحين في حقولهم، وتعرضنا وأبنائنا للخطر، علما بأن هذه الأرض ملكية خاصة وليست عامة، ولنا سابقة في وفاة أشخاص من القرية». تغيير الأسلاك محمد علام – من سكان المنطقة- يضيف: «تقدمنا بشكاوى أكثر من مرة لتغيير الأسلاك، وإصلاح الأعمدة، أو استبدال الضغط العالي بالكابلات الأرضية، حماية لنا، وحفاظًا على أرواح أبنائنا، فالوقوع في دائرة المجال الكهربي المغناطيسي الذي تحدثه هذه الخطوط يحدث تشوهات للأطفال حديثي الولادة، فضلًا عن التلوث الذي يحدثه مرور التيار الكهربائي ذي الجهد العالي فوق منازلنا و أراضينا، مما يحدث عملية تأين للمياه، وهذا بدوره يؤدي لسقوط الشعر وإصابة قرنية العين والتسمم السمعي». الخطوط الهوائية ورغم وضع وزارة الكهرباء جدولًا محددًا للمسافات بين أبراج وشبكات الكهرباء وبين المواطنين القاطنين بالقرب منها، وشددت على ضرورة الالتزام بهذه المسافات لضمان سلامتهم وسلامة أسرهم، وحماية حياتهم من خطر محقق إلا أن القوانين في الواقع لا تفعل، فاشتمل الجدول المسافات منها 25 مترًا للخطوط الهوائية للجهود الفائقة، و13 مترًا للخطوط الهوائية للجهود العالية، و5 أمتار للخطوط الهوائية للجهود المتوسطة و5 أمتار لكابلات للجهود الفائقة والعالية، ومترين لكابلات الجهود المتوسطة والمنخفضة. وتأتي هذه المسافات والتحذيرات التي وضعتها وزارة الكهرباء والطاقة في إطار القانون رقم 63 لسنة 1974 وتعديلاته، والذي نص على أن "يحظر على صاحب العقار الذي تمر فوقه أو بالقرب منه أسلاك الخطوط الكهربائية ذات الجهود الفائقة أو العالية أو المتوسطة أن يقيم مباني على الجانبين، إذا كان العقار أرضًا فضاء، أو أن يرتفع بالمباني إذا كان العقار مبنيًا أو أن يزرع أشجارًا خشبية إذا كان أرضًا زراعية، وذلك دون مراعاة المسافات المنصوص عليها في المادة رقم "6" من القانون وحالة مخالفة هذا الحظر يتعين الحكم على وجه الاستعجال بهدم المباني المخالفة وإزالتها أو قطع الأشجار على نفقة المخالف".