شارك الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، اليوم الثلاثاء، في فعاليات الجلسة الافتتاحية لمؤتمر المجلس القومي للمرأة، تحت عنوان «معًا.. في خدمة الوطن». وأكد وزير الأوقاف، في كلمته، أن هذا الحدث بالغ الأهمية؛ لكونه أول لقاء نوعي، يحدث بهذا الزخم ليس في مصر فقط، بل في عالمنا العربي والإسلامي أيضًا، من خلال الالتقاء على مائدة المحبة الوطنية، دون تفرقة على أساس الدين أو العرق أو اللون أو الجنس، وذلك على مشتركين أساسين هما: الوطنية والإنسانية، والاهتمام بالإنسان كإنسان. وشدد على ضرورة ترسيخ مفاهيم المواطنة الكاملة والمتكافئة، القائمة على الحقوق والواجبات، والإيمان بالتنوع وقبول المختلف في أذهان الجميع ووجدانهم، وخاصة الشباب والناشئة، فالدول التي آمنت بالتنوع الديني، والعرقي، والحضاري، تقدمت اقتصاديًّا وعلميًّا وفكريًّا وثقافيًّا، أما الدول التي دخلت في صراعات دينية وعرقية، فعانت من ويلات الحروب والفوضى، مُشيرًا إلى أن أبناء الوطن جميعًا في أمس الحاجة إلى بناء جسور الثقة الحقيقية، من أجل بناء الإنسان والأوطان. كما بيّن أن نعمة الأمن من أجلّ نعم الله على خلقه، ولا يمكن أن يتحقق لمجموعة على حساب مجموعة أخرى، كما لا يتحقق أمن الأوطان إلا بمساعي الجميع، مشيرًا إلى وجود قواسم مشتركة بين الأديان السماوية، منها الرحمة والتسامح وحب الناس والسلام، مؤكدًا أن حرية المعتقد سنة كونية، فلا يمكن لأي فئة كانت أن تحمل الناس على معتقدهم، فلم يحدث على مرِّ التاريخ أن أفنت دولة أو جماعة ديانة، أو قبيلة، أو عرق ما، فلا تزال للناس حرية اختيارهم؛ لمعتقدهم دون إكراه، مستشهدًا بقوله تعالى: «لا إكراه في الدين»، وقوله تعالى: «لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ»، وقوله تعالى: «وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ». وحضر المؤتمر الدكتورة مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة، ورئيس المؤتمر، والأنبا دانيال أسقف المعادي، نيابة عن البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، والقس رفعت فتحي ممثل الطائفة الإنجيلية، وأعضاء المجلس القومي للمرأة، ولفيف من الواعظات بوزارة الأوقاف، وراهبات وخادمات من الكنائس المصرية الأرثوذكسية والكاثوليكية والإنجيلية وعدد من الإعلاميين.