أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف علي أهمية مؤتمر "معا.. في خدمة الوطن" الذي نظمه المجلس القومي للمرأة، ويعتبر أول لقاء على مائدة الوطنية دون تفرقه أو تمييز، وانما على مشتركين اثنين هما الإنسانية والوطنية والاهتمام بالإنسان، مشددًا على ضرورة ترسيخ المفاهيم الحقيقية للمواطنة الكاملة المتكافئة القائمة على الحقوق والواجبات وان نؤمن جميعا بالتنوع وقبول الآخر. وتابع وزير الاوقاف انه بالقاء نظرة على العالم نجد أن الدول التى آمنت بالتنوع هى اكثر الدول امنا وتقدما واستقرارا ، فبعض الدول المتقدمه تتميز شعوبها بتنوع للحضارات والاديان، اما الدول التى دخلت فى الصراعات خاصة الدينية والمذهبية وقعت فى فوضى مؤكدا ضرورة الايمان بحق الجميع فى الحياه دون تمييز. وشدد الدكتور محمد مختار جمعه على أن الاهمية الاخرى للقاء اليوم، أنه يأتى في ظروف حدث فيها لغط مجتمعى نتيجة انتشار بعض الافكار الشاذة، وهى ما نسعى الى تغييرها من خلال تغيير الخطاب الدينى، وبالتأكيد على احترامنا للانسان وان القضية بين ابناء الوطن الواحد هى حقوق متكافئة ومتبادلة، وكما نشترك فى حماية الوطن يجب تقاسم الحقوق والواجبات. واختتم كلمته بالتأكيد على أن الأمن نعمه من نعم الله ولن يتحقق لمجموعة من أبناء الوطن على حساب مجموعه أخرى ولا يتحقق إلا بجهود جميع ابنائه، الاسلام والمسيحية وسائر الاديان تحرم قتل النفس وتجتمع على الرحمة والتسامح وتقبل الآخر، موضحا ان اختيار العقيدة هو سنة كونية ولا يمكن لأى ديانة أن تحمل الناس على ديانه بعينها، مستشهدا بالاية الكريمة "ولو شاء ربك لجعل الناس امة واحدة" فلنترك الناس حرية اختيار معتقداتهم دون اكراه، داعيا السيدات الحضور من الداعيات وخادمات الكنيسة للدعوة الى هذه للرسائل الوطنية.