حذرت الجمعية العمومية للاتحاد الأفريقي لمقاولي التشييد من خطر توسع الشركات الأجنبية خاصة الصينية منها. وقال المهندس حسن عبد العزيز رئيس الاتحاد الأفريقى لمقاولى التشييد إن مواجهة خطر الشركات الأجنبية يتطلب مجموعة من الإجراءات يتصدرها رفع قدرات الشركات المحلية عبر تدريب العاملين بها والقائمين عليها وأن الاتحادين المصرى والمغربي يقدمان هذه الخدمة للمقاولين التابعين للاتحادات الأفريقية. وأضاف عبدالعزيز أن الشركات الأجنبية تُنفذ الأعمال غالبًا وفقًا لشروط تمويلية لمشروعات تمولها الدول التي تتبعها شركات المقاولات إلا أن هذا يتطلب تعديلات قانونية لتكون على غِرار مصر، حيث يشترط الاتحاد المصري لدخول شركة أجنبية أن تكون بشراكة مع شركة محلية وأن تستعين بعمالة محلية. وأوضح أن الاتحاد طالب بذلك خلال مشاركته في لجنه البنية التحتية التابعة لمنظمة الأمم الأفريقية، وأيضا الاستعانة بعمالة ومواد بناء محلية إلى جانب منح نقاط إضافية للشركات الأفريقية في العطاءات وأن تكون لها الأولوية في المناقصات. وأشار رئيس الاتحاد الأفريقى لمقاولى التشييد إلى أن الاتحاد يسعى لتوفير المعلومات عن العطاءات والمناقصات للشركات الأفريقية بدوله المختلفة لإتاحة الفرص لأكبر عدد من الشركات التابعة الاستفادة منها وذلك على الموقع الإلكترونى للاتحاد. وأكد أن الشراكات بين المقاولين الأفارقة ضرورية لمواجهة الشركات الأجنبية ويمكن تحقيق ذلك عبر ضم 5 شركات كبرى من كل دولة للاتحاد أعضاء مراقبين ليكونوا نواة الشراكات ويتيح لهم حضور الجمعية العمومية وفعاليات الاتحاد دون حق التصويت، مشيرا إلى أن التصنيف الموحد يواجه صعوبة مع وجود اضطرابات أمنية في عدد من الدول التابعة والتي تعوق التواصل بالشكل المناسب. وعقدت الجمعية العمومية بحضور ممثلين ل10 دول أفريقية شملت المغرب والسودان وروندا وتنزانيا وإثيوبيا وغانا وزامبيا وزيمبابوى وليبيا وبنين.