يتوافد المئات على مدينة قنا للاحتفال بمولد العارف بالله عبدالرحيم القنائي، في ليلة النصف من شعبان، حيث يكتسى مقام القنائي بالورود والزينة والأنوار والبخور، كما ينتشر الباعة الجائلون وبائعو الحلوي وألعاب الأطفال على جانبي الطريق بمدخل ساحة ومحيط عبدالرحيم القنائي، أو كما يلقبه مريدو الطرق الصوفية " قطب الصعيد". الدراويش على الأعتاب يجلس عشرات الدراويش على أعتاب قطب الصعيد ينتظرون الفرج من عند الله، ويتضرعون للتبرك بعتبات الأولياء، حاملين بأيدهم عصا حديدية مرصعة بالكثير من الحلقات الفضية يرفعون قائلين "مدد يا أسد الرجال وقطب الصعيد مدد يا صاحب المدد" ويلبسون ملابس رثة. موائد الأطعمة ينتشر عدد من أبناء الطرق الصوفية لخدمة زائري القنائي وتنظيم موائد للمترددين والمحبين ويوزعون الطعام والمياه المثلجة بسبب ارتفاع درجة الحرارة، وتظل هذه الخدمة 24 ساعة يوميا وعلي مدى الاحتفال الذي يبدأ من أول شهر شعبان وحتى منتصف الشهر، بالإضافة إلى توفير مأوى للمغتربين الوافدين من أبناء المحافظات المجاورة. حلقات الذكر تقيم كل طريقة من أبناء الطرق الصوفية سرادقا مخصصا لها يتم وضع لافتة عليها اسم الطريقة، لإقامة حلقات الذكر التي تظل حتى آذان الفجر، ومنها الطريقة الإدريسية والشاذلية الأحمدية والخليليلة. من ناحية أخرى، توفر الأجهزة التنفيذية والأمنية بالمحافظة كافة الخدمات لضيوف القنائي من خلال نظافة ساحة المسجد بشكل دائم مع التواصل باستمرار مع المسئولين التنفيذيين وغرفة عمليات المحافظة للإبلاغ عن أعطال الكهرباء أو انقطاع المياه، مع رفع المخلفات لحظة بلحظة من ساحة وميدان الاحتفال، ويوجد بجوار المقام نقطة وسيارات شرطة إزاء بوابة ساحة القنائي فضلًا عن سيارة اطفاء وإسعاف مجهزة لأي طارئ.