توافد المئات على مدينة قنا للاحتفال بمولد العارف بالله سيدي عبدالرحيم القنائي، حيث اكتسى مقام القنائي بالورود والزينة والأنوار كما انتشر الباعة الجائلون وبائعو الحلوي وألعاب الأطفال على جانبي الطريق بمدخل ساحة القنائي. عادات اختفت وهناك عدد من العادات التي اشتهر بها أهالي قنا منها خروج "التوب" في موكب يحضره عدد من أبناء الطرق الصوفية إلا أن هذا الأمر اختفى بسبب إجراءات أمنية، حيث شهدت مشاجرات مسلحة بين أبناء أحد القبائل بسبب خروج كل منهم "التوب" وأسفرت عن عدد من الضحايا والمصابين، وهو مادفع بعض أبناء الطرق إلى عمل مايسمي بهيكل التوب بأن يخرج مجموعة من أبناء الطرق حاملين هيكل يشبه الكعبة يرددون خلال مسيرتهم هتافات عديدة منها "أسد الصعيد ياقناوي، ولا الله إلا الله محمد رسول الله". خدمة القنائي ويتبرع عدد من أبناء الطرق الصوفية بخدمة زوار القنائي وتنظيم موائد للمترددين والمحبين ويوزعون الطعام والمياه المثلجة بسبب ارتفاع درجة الحرارة، وتظل هذه الخدمة طوال ال24 ساعة وعلي مدى الاحتفال الذي يبدأ من أول شهر شعبان وحتى منتصف الشهر، بالإضافة إلى توفير مأوى للمغتربين الوافدين من أبناء المحافظات المجاورة والدول العربية وأحيانا بعض الدول الأجنبية. ليالي الذكر تقيم كل طريقة من أبناء الصوفية سرادقا مخصصا لها يتم وضع لافتة عليها اسم الطريقة، لإقامة الذكر الذي يبدأ في الساعات الأخيرة من الليل ويظل حتى ساعات الفجر. وتوفر الأجهزة التنفيذية بالمحافظة كافة الخدمات لزوار القنائي من خلال نظافة ساحة المسجد بشكل دائم مع التواصل بشكل مستمر مع التنفيذيين وغرفة عمليات المحافظة للإبلاغ عن أعطال الكهرباء أو المياه، مع رفع مخلفات الزوار لحظة بلحظة من ساحة وميدان الاحتفال.