كثيرًا ما نتعرض لحالات نفسية سيئة نتيجة الضغوط كالتفكير في كيفية حل مشكلة صعبة أو الاكتئاب والتوتر، وغالبًا ما تكون مصحوبة بحدوث أمراض جسمانية بدون سبب، ولكن ثبت علميًا أن الحالة المزاجية للشخص تؤثر تأثيرًا مباشرًا سواء سلبيا أو إيجابيا على كفاءة عمل الجهاز المناعي ، مما يجعله أكثر عرضة للإصابة بالأمراض والعدوى أو مقاومة الميكروبات والأمراض . ويؤكد دكتور على فهمي استشاري العلاج النفسي أن التأمل من الطرق العلاجية التي لها أبلغ الأثر في مواجهة الملل والقلق والاكتئاب . ويضيف دكتور علي أن العلاج بالتأمل يعتمد على دخول الإنسان في حالة من الاسترخاء والراحة ، بحيث ينفصل عن كل ما هو محيط به كلية ، ويكون التركيز على كلمة واحدة أو صوت متردد غير متغير النغمة ، أو تركيز البصر على شىء ثابت مثل شمعة مشتعلة ، أو شىء يتحرك حركة روتينية مثل قرص دوار ، وخلال هذه الفترة يشعر الإنسان بالاسترخاء الشديد والهدوء النفسي الشديد ، فترتخي العضلات ، وبالتالي تتأثر كل وظائف جسمه الفسيولوجية المرتبطة بالقلق ، فتقل نبضات القلب ، وينخفض معدل التنفس . ويشير دكتور علي أن شحنات الكهرباء في المخ في هذه الحالة من التأمل تظهر هدوءا وزيادة في الموجات التي تعمل على استرخاء المخ . وأوضح استشاري الطب النفسي أن العلاج بالتأمل يساعد في التخلص من الآلام المزمنة ، وكذلك تخفيف آلام الظهر ، وآلام الصداع ، والتهابات المفاصل .