أكد الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف: «إن مؤتمر الأزهر العالمي للسلام، الذي يعقد بين الأزهر الشريف والفاتيكان، يأتي في وقت بالغ الأهمية والتعقيد في ظل التحديات المعاصرة، وانتشار موجة الإرهاب التي أصبحت خطرًا يهدد العالم أجمع». وأضاف "شومان" أن هذا المؤتمر يترقبه العالم أجمع؛ نظرًا لأهمية توقيته من جانب، ولثقل الأطراف المشاركة فيه من جانب ثان، وللأرض التي يعقد عليها ودورها المحوري في منطقة الشرق الأوسط والعالم من جانب ثالث؛ مشيرًا إلى أن انعقاد هذا المؤتمر على أرض الكنانة يؤكد دور مصر الرائد في إرساء قيم المواطنة والتعايش السلمي بين الشعوب والتواصل بين الحضارات والثقافات المختلفة. وأوضح أن الأزهر الشريف يمثل المرجعية الأولى للمسلمين على مستوى العالم، كما يمثل الفاتيكان مرجعية المسيحيين في العالم. قائلًا: «الأزهر يبذل كل الجهود الممكنة لتأصيل مبدأ المواطنة والتنوع والتكامل بين الشعوب والحضارات والثقافات المختلفة؛ لأن التنوع هو أساس الوجود في الكون ولا ينبغي أن يستغل في زرع الصراعات والعنصرية بين الشعوب». وأكد، أن الأزهر الشريف يقوم بجهود مكثفة؛ لإقرار السلام وإعلاء قيم المحبة والعدل والمساواة بين الشعوب، قائلًا: «نقود حملة عالمية لإرساء السلام العالمي ومكافحة الأفكار المتطرفة وجماعات العنف والإرهاب». وأوضح؛ أن الأزهر له جهود كبيرة ومكثفة يقوم بها في هذا الشأن، وذلك من خلال الجولات الخارجية، التي يقوم بها الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، وقوافل السلام التي يوفدها بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين إلى عواصم العالم، وكذلك مبعوثي وخريجي الأزهر في أكثر من من 100 دولة، وجولات الحوار بين حكماء الشرق والغرب والتي عقدت منها 4 جولات في 4 دول وتعقد الجولة الخامسة صباح غد الأربعاء بمقر مشيخة الأزهر الشريف في الدراسة. وتابع: إن من ضمن الجهود المكثفة التي يبذلها الأزهر؛ لإرساء السلام العالمي، ما يقوم به الباحثون في مرصد الأزهر؛ لمكافحة الأفكار المتطرفة بإحدى عشر لغة أجنبية، فضلًا عن اللغة العربية؛ كذلك هناك جهودًا كبيرة تبذل داخل مصر عبر وعاظ الأزهر والقوافل الدعوية والحوار المجتمعي ومبادرات الأزهر للشباب؛ لتحصينهم من الوقوع في براثن الفكر المتطرف.