استطاع العرض المسرحي «قواعد العشق 40» تحقيق الإيرادات الأعلى في تاريخ مسارح البيت الفني للمسرح حاليا، حيث رفع لافتة كامل العدد طوال أيام عرضه الأولى، كما جمع العرض بين الإشادة الجماهيرية والنقدية، منذ افتتحه وزير الثقافة حلمي النمنم، مساء الثلاثاء الموافق 28 مارس الماضي على مسرح السلام. وفيما يلي تستعرض «فيتو» أسباب نجاح العرض: 1-شهرة الرواية لعب نجاح رواية «قواعد العشق 40» للتركية إليف شافاق، دورا كبيرا في لفت الأنظار إلى العمل المسرحي المأخوذ عنها، حيث ترجمت الرواية إلى أكثر من 30 لغة من بينها العربية، كما بيعت أكثر من نصف مليون نسخة في العام الأول من صدورها. 2-ورشة كتابة مميزة لم تكتفِ الدراماتورج والمشرفة على ورشة كتابة العرض رشا عبد المنعم، بالاقتباس من نص الرواية التي تحمل نفس الاسم، بل تابعت البحث معتمدة على مصادر مختلفة ركزت فيها على العلاقة بين شمس الدين التبريزي ومولانا جلال الدين الرومى. 3-الأجواء الصوفية ساعدت الحالة الصوفية التي تنطوي عليها فكرة العرض إلى جانب الأغاني الصوفية التي أنشدها سمير عزمي والمطربة أميرة أبوزيد التي لعبت دور «كيرا» زوجة جلال الدين الرومي الثانية، فضلا عن رقصات فرقة المولوية العربية، التي جذبت الجماهير التي افتقدت أجواء المحبة والصدق في عالم انتشرت فيه جماعات التكفير من الداعشيين وغيرهم. 4-أداء فريق العمل قدم فريق عمل المسرحية بقيادة المخرج عادل حسان أدوارهم ببراعة شديدة، حيث جسد الفنان بهاء ثروت حالة التسامح والنقاء التي تميز بها التبريزي، كما أدى الفنان عزت زين دور مولانا الذي غيره لقاء التبريزي وشكل العلامة الذي يعرفه العالم الآن. كما تميز أداء باقي الفنانين بالبساطة والخفة وعلى رأسهم ملكة جمال مصر السابقة فوزية التي لعبت دور كيميا ابنة الرومي وزوجة شمس الممزقة التي لم يبادلها الحب الذي حلمت به. وأضفت بعض الكلمات التي استخدمتها بعض شخصيات العرض من بينها العاهرات والسكارى جانبًا من خفة الظل والمرح لتجمع العرض بين الرسالة الهادفة وخفة الظل. 5-الديكور والأزياء كما اعتمدت المصممة مها عبد الرحمن على الجمع بين تراث أكثر من بلد عربي أنها اختارت إضافة جانب حديث للأزياء بعيدًا عن تحديد بلد معين، حيث اختارت ملامح من الزي العربي لكل بلد وموضحة أن ملابس التصوف المستخدمة بها لمحة مشرقة ومبهرة، وقدم المهندس مصطفى حامد ديكور مميز، كما لعبت الإضاءة دورا في إضافة جو من السكينة. 6-إشادة الشخصيات العامة كما شجعت إشادة الشخصيات العامة التي حضرت العرض على الدعاية للعرض مما ساهم في نجاحه، بداية من وزير الثقافة حلمى النمنم الذي افتتح العرض، مرورا بالكاتب إبراهيم عبدالمجيد الذي كتب مقال امتدح فيه العرض، إلى جانب وزير الثقافة الأسبق شاكر عبد الحميد الذي اعتبره حائطا ضد اليأس، كما دعا الإعلامي خيري رمضان الجمهور لمشاهدة العرض.