علي الرغم من إغلاق مسرح السلام بقرار من وزير الثقافة لحين الانتهاء من تنفيذ ملاحظات الدفاع المدني الا ان بروفات العرض المسرحي قواعد العشق40 مستمرة علي خشبة المسرح استعدادا لافتتاح العرض وعلي امل ان يعاد افتتاح المسرح في اقرب وقت. ويعتبر إغلاق مسرح السلام واحدا من المشاكل التي واجهت عرض قواعد العشق40 واخرت افتتاحه, فمنذ بداية إطلاق المشروع والأزمات تتوالي فرغم حماس الفنان محمد دسوقي مدير فرقة الطليعة السابق للعمل, إلا أن انتقاله لإدارة مركز الهناجر في اغسطس من العام الماضي, اضطر فريق العمل للانتقال به إلي فرقة المسرح الحديث بقرار من الفنان فتوح أحمد رئيس البيت الفني للمسرح في محاولة منه للحفاظ علي التجربة ولحرصه علي خروجها في افضل صورة بعد بروفات وجلسات عمل استمرت علي مدار شهور. وقال المخرج عادل حسان ان دعم واهتمام الفنان أشرف طلبة مدير المسرح الحديث للتجربة ومتابعته لكل مراحل الإنتاج كان له الدور البارز في استمرار العمل واقتراب موعد إفتتاحه المنتظر في منتصف مارس الجاري, مشيرا الي انه واجه معاناة أخري في البحث عن أبطال للعرض يشاركونه الفكرة والحلم, وتنقلت به الترشيحات بين عشرات الأسماء من عدة أجيال إلي أن استقر عند فريق عمل من نوع خاص جدا, يحتل الفن قمة أولوياته. واضاف أن الفنان بهاء ثروت يقوم بدور شمس التبريزي ويجسد شخصية جلال الدين الرومي الفنان القدير عزت زين ويشاركهم البطولة المطربة إيناس عز الدين نجمة آرب أيدول-, وتامر الكاشف, وايهاب بكير, ورشا سامي, ودينا أحمد, وهدي عبد العزيز, وأحمد عزت, وعصام مصطفي, ومحمد عبد الرشيد, وسمير عزمي, وتصميم الديكور مصطفي حامد, ومصممة الأزياء مها عبد الرحمن, والموسيقار السكندري محمد حسني, وفرقة المولوية العربية للتراث الصوفي. واشار حسان الي أن تجربة العرض لم يكن المقصود بها الرواية الشهيرة التي تصدرت قوائم المبيعات في عدة دول, بل روح وجوهر حكاية اللقاء الاستثنائي بين التبريزي والرومي, الأمر الذي استلزم البحث في مصادر أخري ووضع الحلم في عهدة الكاتبة والدراماتورج رشا عبد المنعم التي كونت فريقا للكتابة ضم ياسمين إمام, وخيري الفخراني, مضيفا انه يعتبره استكمال لعروضه التي تدخل الي الي عالم التصوف المدخل بعد عرضي الجبل الذي قادته الأجواء إلي موسيقي المولوية, و شيكانارا الذي دارت أحداثه بقرب ضريح أحد الأولياء, فكانت الصوفية إطارا له, والان يقدم قواعد العشق40 قراءات في تراث جلال الدين الرومي, وشمس التبريزي. وقالت الكاتبة رشا عبد المنعم انها حاولت في كتابتها تكثيف القواعد واللجوء الي ابرز التي جمعت بين التبريزي والرومي دون الوقوع في فخ الملل لأن النص المسرحي مختلف عن الرواية الادبية, مشيرة الي أنها بحثت في مصادر مختلفة عن تاريخ الرومي الي جانب رواية قواعد العشق الأربعون التي قدمتها إليف شافاق, وتبدأ احداث العرض انطلاقا من فكرة بحث الرومي عن شمس التبريزي بعد اختفاءه ورحلة كل الشخصيات في تتبع طريق شمس.