"اتخانق معايا علشان فتحت التلاجة وطردني بهدوم البيت".. بهذه الكلمات بدأت سيدة في أواخر العشرينات من عمرها تروي تفاصيل سبب إقامتها دعوى خلع على زوجها من داخل احدي محاكم الأسرة. قالت: "تعرفت عليه أثناء دراستي بالجامعة صدفة بحكم أنه أكبر مني ومن هنا بدأت حكاية قصة حبنا حتى أنهى تعليمه واشتغل جاء لطلب يدي وأقنعت أهلي وافقوا عليه بعد إلحاحي الشديد عليهم". أكملت: "من عادات أهلي أن فترة الخطوبة تكون قصيرة ولا يصح أن أتكلم معه بالتليفون أو أقابله لذلك حاول أن يجهز المنزل سريعا وأخذ يقوم بجمعيات وبالفعل تزوجنا بعد الفترة التي حددها أهلي ولكن ماحدث هو أنني لاحظت أنه تغير كثير عن قبل فكل شيء ممنوع". وأضاف: "أن أتحدث مع أصحابي بالتليفون فذلك سيكلفنا مصاريف وأخذه مني ممنوع الخروج غير للمواقف الصعبة والتي لابد أن أذهب فيها فكان ابي مريض ذهبت لأطمن عليه صاح على وقائلا "أختك وإلا حد يجي يطمنك لازم تنزلي وتدفعي مواصلات على الفاضي وحلف بالطلاق لو نزلت تاني هيحبسني ويقفل عليا وهو نازل" لا اعلم لماذا اصبح هكذا بعد الزواج. وأضافت: "ممنوع تناول غير وجبة واحدة في اليوم والثلاجة بعد وقت معين تغلق ولا يوجد مصروف للبيت فهو المسئول عن كل شيء يخص المال". وتابعت: "حاولت أن أتأقلم على هذا الوضع لأنني كنت أقدر موقفه وأنه يحاول سداد ديونه ولكن الوضع أخذ يتطور ويصعب على وعندما اشتكيت لأهله قالولي هو ابننا كدا حريص وبعدين مش علشان يتجوزك خلتيه يداين.. وأيقنت بعد ذلك أن العائلة من الأساس بخيلة وهذه وراثة. وقالت: "خفت أتحدث إلى أهلي لأن هذا اختياري برغم أنهم كانوا يساعدوني ويمنحوني نقودا من وقت للآخر وكان عندما يعلم يأخذها مني حتى جاء يوم ذهبت فيه إلى المطبخ حسيت بأني دايخة وتعبانه من شغل البيت طول النهار ومأكلتش حاجة روحت علشان أعمل كوباية ليمون وأشوف حاجة أكلها ونسيت أقفلها من كتر تعبي". وأضافت: "فجأة وجدته ورائي يصيح وصفعني على وجهي ووصفني بأنني مستهترة ومصرفة وكيف افتح الثلاجة في هذا الوقت فهو مانع ذلك والثلاجة لها مواعيد.. حاولت اشرح له ولكن فؤجئت بأنه يطردني بملابس البيت".