احتفل أعضاء البعثة البلجيكية اليوم الخميس، بعيد ميلاد اكتشاف مقبرة حنو المعروضة بصالات عرض متحف آثار ملوي بمحافظة المنيا بصحبة فريق عمل المتحف. وكان فاروق حسني وزير الثقافة الأسبق أعلن اكتشاف مقبرة بكامل أساسها الجنائزي في 2007 لشخص يدعى "حنو" وهو المشرف على الأوقاف الدينية والصديق الوفي خلال أواخر عصر الانتقال الأول - القرن الحادي والعشرين قبل الميلاد - أثناء أعمال قيام البعثة البلجيكية التابعة لجامعة "لوفان" باستكمال أعمال التنقيب الأثري داخل إحدى الحجرات الموجودة بمقبرة "وكي" من عصر الدولة الوسطى في منطقة دير البرشا الأثرية بمحافظة المنيا "شمال صعيد مصر". من جانبه أوضح أمين عام المجلس الأعلى للآثار في ذلك الوقت الدكتور زاهي حواس، أن البعثة عثرت داخل هذه المقبرة على مجموعة كبيرة من التماثيل الخشبية الصغيرة الحجم ملونة باللون الأبيض والأحمر والأسود تصور حياة العمال وأعمالهم في الدنيا، من بينها تماثيل لعمال يصنعون الطوب النيئ وآخرون يعبئونه في أكياس من الخيش مربوطة بحبال. كما عثر أيضا على تمثال لامرأة تطحن الغلال وأخرى تصنع الجعة بالإضافة إلى نموذج كامل لمركب يجلس على جانبيها صفان من العمال يحملون المجاديف ورئيسهم يقف في قمة المركب يوجههم ويرشدهم إلى الاتجاهات الصحيحة أثناء إبحار المركب، وعثرت البعثة أيضا على تمثال واقف لصاحب المقبرة وهو يرتدي ملابسه الرسمية وفي نهاية الحجرة وجد تابوت خشبي ضخم فيه مومياء لصاحب المقبرة ملفوفة بلفائف كتانية، ويتضح من شكل الرأس أنه لا توجد به أي أقنعة ولكنها ترقد على مسند رأس صغير مصنوع من الخشب.