تراجع كبير في أسعار الذهب عالميا اليوم.. «الأوقية انخفضت 100 دولار في أسبوعين»    تخفيضات تصل إلى 30% بالأسواق الحرة.. انخفاض أسعار السلع الأساسية بكفر الشيخ    صرف صحي الإسكندرية تستقبل وفدا أردنيا للوقوف على الإدارة المستدامة    مسؤول بارز في «حماس»: الحركة توافق على نزع سلاحها حال إقامة دولة فلسطينية مستقلة    أمريكا تطالب إسرائيل بتقديم تفاصيل حول تقارير المقابر الجماعية بغزة    عاجل| الدفاع المدني بغزة يطالب بفتح تحقيق دولي في إعدامات ميدانية ارتكبها الاحتلال    «القاهرة الإخبارية»: تفاؤل حذر في أوكرانيا بعد موافقة أمريكا على المساعدات    هل يوجد تغييرفي مواعيد امتحانات الترم الثاني بعد التوقيت الصيفي؟.. التعليم توضح    مشاركة متميزة لمكتبة الإسكندرية بمعرض أبو ظبي الدولي للكتاب    «الصحة»: فحص 6 ملايين و389 طفلا ضمن مبادرة الكشف المبكر عن فقدان السمع    رئيس الإنجيلية يشهد افتتاح مكتبة كنيسة المقطم بمشاركة قيادات السنودس    الرئيس السيسي: سيناء تشهد جهودا غير مسبوقة لتحقيق التنمية الشاملة    شوشة عن إنجازات سيناء الجديدة: مَنْ سمع ليس كمَنْ رأى    «التعليم» تستعرض تجربة تطوير التعليم بالمؤتمر الإقليمي للإنتاج المعرفي    البحرية البريطانية: بلاغ عن حادث بحري جنوبي غرب عدن اليمنية    الكويت ترحب بنتائج تقرير أداء "الأونروا" في دعم جهود الإغاثة للفلسطينيين    مواعيد مباريات الخميس 25 إبريل - الأهلي والزمالك في بطولة إفريقيا لليد.. ومواجهة صعبة لمانشستر سيتي    مفاجأة غير سارة لجماهير الأهلي قبل مواجهة مازيمبي    صباحك أوروبي.. بقاء تشافي.. كذبة أنشيلوتي.. واعتراف رانجنيك    الأهلي يصطدم بالترجي التونسي في نصف نهائي كأس الكؤوس لليد    موعد مباراة الزمالك وشبيبة أمل سكيكدة الجزائري في نصف نهائي كأس الكؤوس لليد    محافظ الغربية يتابع الموقف التنفيذي لكورنيش المحلة الجديد    تحذيرات الأرصاد الجوية ليوم الخميس 25 أبريل 2024    التريلا دخلت في الميكروباص.. 10 مصابين في حادث على صحراوي البحيرة    مصرع وإصابة 10 أشخاص إثر تصادم سيارتين في البحيرة    مدير ميناء العريش: رصيف "تحيا مصر" يستقبل السفن بحمولة 50 ألف طن    حمزة العيلى عن تكريم الراحل أشرف عبد الغفور: ليلة في غاية الرقي    الليلة.. أنغام وتامر حسني يحيان حفلا غنائيا بالعاصمة الإدارية    هيونداي تقرر استدعاء أكثر من 30 ألف سيارة بسبب عيب خطير    لبيب يرافق بعثة الزمالك استعداداً للسفر إلى غانا    الشواطئ العامة تجذب العائلات في الغردقة هربا من الحر.. والدخول ب20 جنيها    نشرة مرور "الفجر ".. سيولة بمحاور القاهرة والجيزة    فرج عامر: لم نفكر في صفقات سموحة حتى الآن.. والأخطاء الدفاعية وراء خسارة العديد من المباريات    «الإسكان» تسترد 9587 متر مربع من الأراضي المتعدى عليها بالسويس الجديدة    عادل الغضبان يهنئ أبناء محافظة بورسعيد بالذكرى ال 42 لعيد تحرير سيناء    فن التهنئة: استقبال شم النسيم 2024 بعبارات تمزج بين الفرح والتواصل    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس25-4-2024    أمر عجيب يحدث عندما تردد "لا إله إلا الله" في الصباح والمساء    هل يوجد فرق بين صلاتي الاستخارة والحاجة؟ أمين دار الإفتاء يوضح    تنتهي 11 مساءً.. مواعيد غلق المحلات في التوقيت الصيفي    هيئة الرعاية بالأقصر تعلن رفع درجة الاستعداد تزامنا مع خطة تأمين ذكرى تحرير سيناء    الصحة: 3.5 مليار جنيه لإنجاز 35 مشروعا خلال 10 سنوات في سيناء    احتجاجات طلابية في مدارس وجامعات أمريكا تندد بالعدوان الإسرائيلي على غزة    حبس المتهم بإنهاء حياة شخص بسبب الخلاف على المخدرات بالقليوبية    علماء بريطانيون: أكثر من نصف سكان العالم قد يكونون عرضة لخطر الإصابة بالأمراض التي ينقلها البعوض    مشاجرات خلال اعتقال الشرطة الأمريكية لبعض طلاب الجامعة بتكساس الرافضين عدوان الاحتلال    هل ترك جنش مودرن فيوتشر غضبًا من قرار استبعاده؟.. هيثم عرابي يوضح    الفندق عاوز يقولكم حاجة.. أبرز لقطات الحلقة الثانية من مسلسل البيت بيتي الجزء الثاني    المنيا.. السيطرة على حريق بمخزن أجهزة كهربائية بملوى دون خسائر في الأرواح    الاحتفال بأعياد تحرير سيناء.. نهضة في قطاع التعليم بجنوب سيناء    أحمد موسى: مطار العريش أصبح قبلة للعالم وجاهز لاستقبال جميع الوفود    هل يجوز قضاء صلاة الفجر مع الظهر؟.. «الإفتاء» تحسم الجدل    رئيس «الطب النفسي» بجامعة الإسكندرية: المريض يضع شروطا قبل بدء العلاج    مش بيصرف عليه ورفض يعالجه.. محامي طليقة مطرب مهرجانات شهير يكشف مفاجأة    تقسيط 30 عاما.. محافظ شمال سيناء يكشف مفاجأة عن أسعار الوحدات السكنية    الزكاة على أموال وثائق التأمين.. الإفتاء توضح أحكامها ومتى تجب    حظك اليوم برج الميزان الخميس 25-4-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    فريد زهران: نسعى لوضع الكتاب المصري في مكانة أفضل بكثير |فيديو    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حديقة مقدسة حول هرم سنفرو المائل (والد خوفو)
نشر في الأهرام اليومي يوم 16 - 11 - 2014

بينما كان المعهد الألمانى للآثار بالقاهرة يقوم بالعمل فى المنطقة المحيطة بهرم سنفرو المائل للبحث عن منازل العمال بناة الهرم وورشهم، حدثت المفاجأة التى لم يتوقعها أحد و هى العثور على بقايا حديقة بها 350 نوع نبات و نخيل و أشجار الجميز شمال معبد الوادى الخاص بهرم الملك سنفرو المائل بدهشور هكذا قال الدكتور شتيفان زايدلماير مدير المعهد ،
و اضاف ان هذا يعد اهم الاكتشافات التى قام بها المعهد العام الماضى ، و هذه هى المرة الأولى التى يتم العثور فيها على حديقة بجوار معبد او مقبرة، ومثل هذا الكشف يفتح الباب امام العديد من التساؤلات حول وجود مثل هذه الحدائق حول المعابد أو المقابر الملكية فى أماكن اخرى ، كما يثير الفضول حول اسباب اقامة هذه الحديقة وسط الصحراء و التى من المؤكد انها كانت حديقة مقدسة استخدمها الملك سنفرو والد الملك خوفو و مؤسس الأسرة الرابعة لإقامة شعائر دينية، و وجود هذه الحديقة التى ترجع الى سنة 2600 قبل الميلاد فى هذا المكان يعطينا فكرة عن طبيعة التربة وقتها، و يدل على ان المناخ كان مختلفا و ان الأمطار كانت تسقط كثيراً على هذه المنطقة، لأنه عثر أيضاً على سدا بجانب المعبد بنى لحماية مدينة العمال و المعبد و المقبرة من الأمطار، و ربما كان هناك شبكة لتوصيل المياه الى المعبد و الى الحديقة.
اسم ملك فرعونى يظهر لأول مرة
و فى يناير 2014 ظهر لأول مرة فى التاريخ المصرى القديم اسم ملك فرعونى جديد منقوشاً بالكتابات الهيروغليفية داخل خرطوش ملكى و هو "سنب - كاي" ، و الذى يرجح أن يكون أحد ملوك أسرة أبيدوس التى حكمت فى عصر الانتقال الثانى عام 1650 ق. م ، عندما كانت مصر مقسمة إلى ممالك محلية ، و هذا الاكتشاف حققته بعثة جامعة بنسلفانيا الأمريكية بالتعاون مع وزارة الآثار من خلال الكشف عن مقبرة الملك جنوب منطقة أبيدوس الأثرية بمحافظة سوهاج.
و هذا الكشف يعد من أهم الاكتشافات التى تلقى الضوء على ( أسرة أبيدوس ) الأسرة المحلية الحاكمة فى عصر الانتقال الثاني، تلك الفترة العصيبة من تاريخ مصر ، كما تساعد على كشف المزيد من التاريخ السياسى والاجتماعى فى مصر أثناء هذا العصر ، وعلى معرفة التسلسل التاريخى لملوك هذه الأسرة.
من جانبه قال على الأصفر رئيس الادارة المركزية لآثار مصر العليا، إن هذا الكشف له أهمية كبيرة من الناحية التاريخية، فقد ظهر اسم هذا الملك رقم 2 فى بردية "تورين"، و التى كتب عليها أسماء أكثر من 300 من الملوك الفراعنة، وسنوات حكمهم واعمالهم من عصر ما قبل الأسرات حتى الأسرة الثامنة عشر، إلا أنه لم يكن معروفا و لم يستدل من قبل على مقبرته، و "سنب -كاي" و اسمه الملكى "وسر -إيب-رع" يعد مؤسس الأسرة ال16، و اكتشاف اسم هذا الملك ومقبرته، يؤكد أن الهكسوس لم يسيطروا على مصر كلها بل كان هناك ممالك فى مناطق مثل منطقة أبيدوس مستقلة عن الحكومة المركزية التى سيطر عليها الهكسوس.
أول معبد لبطليموس الثانى لعبادة إيزيس ببنى سويف
و فى كشف هام ربما يفتح المجال أمام المزيد من المعلومات التاريخية والتفاصيل الجغرافية عن العصر البطلمي، قامت بعثة وزارة الآثار المصرية فى مايو الماضى بالكشف عن اول معبد لبطلميوس الثانى (282-246 ق.م) لعبادة الإلهة إيزيس بمنطقة آثار جبل النور شرق بنى سويف ، و المعبد المكتشف له اهمية خاصة باعتباره المرة الاولى التى يتم خلالها الكشف عن معبد اثرى يعود الى عصر الملك بطليموس الثانى داخل حدود محافظة بنى سويف، و يلقى الضوء على واحد من اهم ملوك العصر البطلمى والذى استمر حكمه الى ما يزيد على 36عاما
يقول الدكتور منصور بريك رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر الوسطى والمشرف على البعثة الأثرية، ان الكشف يعد واحدا من أهم الاكتشافات الأثرية، حيث انه اول معبد شيد فى عهد البطالمة لعبادة الإلهة إيزيس فى هذه المنطقة مما يدل على أهميتها فى عصر البطالمة، و ظهر فى نقوشه لأول مرة الاسم القديم لمدينة بنى سويف و هو "مِروا" و هو لم يذكر فى اسماء المدن قبل ذلك، و أضاف ان المعبد من الحجر الجيرى مكون من دورين و ان حالته الإنشائية جيدة، و الدور الثانى منه سليم ، و به نقوش غائرة من الخارج يظهر عليها الملك بطليموس الثانى ، و هو يقدم القرابين للإلهة إيزيس، و خلفها مناظر متكررة لإله النيل "حابي" يحمل القرابين التى تمثل خيرات مصر.
عودة المقبرة المفقودة بالبر الغربي
هى مقبرة كشفها العالم الآثرى «آر إل موند» عام 1904 م ، ولم يعرف الاسم الأصلى لصاحبها ، كما لم يوضح تاريخ صاحب المقبرة ولم يصف تخطيطها المعماري. ، حتى اختفت تحت الرمال وظل الأثريون يبحثون عنها دون جدوى حتى اعادت اكتشافها البعثة الاسبانية بالتعاون مع وزارة الآثار فى شهر يونيو الماضى ، والمقبرة المفقودة واقعة بمنطقة العساسيف بالبر الغربى بالأقصر .
هذه المقبرة تعد من أكثر المقابر الطيبية غموضاً، فمنذ ضمها لكتالوج جاردنر وويجال فى عام 1913 تغير اسم صاحبها عدة مرات ، ومنذ الثمانينيات والمقبرة فى طى النسيان وردمت بالكامل بالرديم والأتربة من الوادى المحيط حتى اختفت عن الأنظار تماماً .
واوضحت البعثة الاسبانية ان الدراسات الاولية كشفت عن أن المقبرة تعود للعصر الصاوى ، الاسرة الخامسة والعشرين وهى من طراز فريد من المقابر التذكارية وتعود لشخص اسمه «آس . م . رع . أشيمرو»
و هذه المقبرة من الاكتشافات ذات الأهمية الكبيرة ، لأنها تضيف اسما جديدا فى تاريخ الفراعنة ، لم يذكر فى أى من المصادر التاريخية. كما تسهم المعلومات الجديدة فى توضيح بعض الحقائق الجديدة عن تاريخ الأسرة الخامسة والعشرين.
مقبرة اول من تولى حكم مصر فى بداية الاسرة ال13 بسوهاج
الخيوط الأولى لهذا الكشف بدأت حينما تم العثور على تابوت ضخم من الكوارتزيت يزن 60 طنا فى عام 2013، بعدها تم العثور على كسرات للوحة منقوشة تحمل اسم الملك "سوبك حتب الأول" (1763-1786 ق.م ) وتصوره جالساً على العرش مما قاد الى العثور على مقبرة الملك مصممة على الشكل الهرمي، و من المرجح أن يكون الملك "سوبك حتب الأول " أول من تولى حكم مصر فى بداية الأسرة ال 13 من عصر الانتقال الثانى، عثرت على المقبرة بعثة جامعة بنسلفانيا بالولايات المتحدة بالتعاون مع وزارة الآثار اثناء عملهم فى الجنوب من مدينة أبيدوس بمحافظة سوهاج.
يقول أيمن الضمرانى الأثرى الذى رافق البعثة ان الكشف يعد أحد الاكتشافات المهمة فى الفترة الأخيرة، حيث لم يعثر لصاحب المقبرة على أى آثار تذكر إلا النذر القليل، كان من بينها الإشارة إلى اسمه على أحد الجدران الأثرية بأبيدوس وما ورد فى بردية "تورين" يشير إلى أنه تولى حكم مصر لمدة 4 سنوات ونصف ، والتى تعد أطول فترة حكم فى ذلك العصر، مما يعكس أهمية الكشف عن مقبرته لما تحتويه من نقوش قد تسهم فى التعرف على المزيد من التفاصيل الخاصة بحياته وفترة حكمه .
أمنحتب الثالث و إخناتون معا فى حكم مصر
فى كشف يعيد طرح احتمالية اشتراك الملك أمنحتب الثالث وأمنحتب الرابع (إخناتون) فى حكم مصر فى آن واحد فى عصر الأسرة الثامنة عشر 1569-1315ق.م ، كشفت البعثة المصرية الأسبانية فى فبراير الماضى عن بقايا جدران وأعمدة بمقبرة الوزير "أمنحتب حوي" بمنطقة العساسيف بالأقصر، ظهرت فيها نقوش تجمع الملكين، كما ظهرت كتابات تحمل اسم الملكين داخل خرطوشين بجوار بعضهما البعض.
مقبرة رئيس سجلات الجيش المصري و وزير الخارجية فى الأسرة العشرين
شهدت منطقة سقارة الأثرية فى يناير الماضى مولد صفحة جديدة تضاف لتاريخ مصر الحضارى قد تضيف بعض المعلومات الجديدة التى تلقى الضوء على فترة من أزهى فترات التاريخ الفرعونى فى نهاية عصر الدولة الحديثة، حيث تم الكشف عن مقبرة رئيس سجلات الجيش المصرى ورسول الملك للحكام الأجانب أو ما يمكن ان يطلق عليه وزير الخارجية ويدعي«باسر» ، و تؤرخ المقبرة طبقاً للدراسات الأولية بنهاية عصر الرعامسة (الأسرة ال 20) ، من الدولة الحديثة الفرعونية، و هذا الكشف حققته بعثة حفائر كلية الآثار بجامعة القاهرة يقع جنوب الطريق الصاعد لهرم الملك "أوناس" بمنطقة سقارة.
و أشار الدكتور أحمد سعيد نائب رئيس البعثة إلى أن المقبرة شيدت ملتصقة بالجدار الشمالى لمدخل مقبرة قائد الجيش «بتاح مس» والتى اكتشفت عام 2010 وتعود لنفس عصر مقبرة «باسر» ، مما يشير إلى إحتمالية أن يكون صاحب المقبرة المكتشفة حديثاً احد افراد عائلة «بتاح مس»، مضيقاً إلى أن هذا الكشف يؤكد حقيقتين الأولى تكمن فى اهتمام الفراعنة بمنطقة منف اداريا «وعسكريا» وبناء مقابر رجال الدولة هناك حتى بعد انتقال مقر حكم ملوكهم إلى عواصم اخرى ، بينما الاخرى هى وجود جبانة كبيرة بمنطقة منف تعود لعصر الدولة الحديثة.
مقبرة رئيس المخازن وصانعى الجعة للإلهة موت فى عصر الرعامسة
و فى منطقة الخوخة بجبانة طيبة بالبر الغربى لمدينة الأقصر قامت بعثة جامعة واسيدا اليابانية بالكشف عن مقبرة رئيس المخازن وصانعى الجعة للإلهة موت فى عصر الرعامسة ، ويدعى «خونسو – أم – حب» ، و اهمية هذا الكشف ترجع لما تحمله جدران المقبرة من رسوم ونقوش متنوعة تتميز بروعة تصميماتها وألوانها ، وتعكس الكثير من تفاصيل الحياة اليومية وطبيعة علاقة الزوج بزوجته وأبنائه فى العصور المصرية القديمة، وما اعتادوا على ممارسته من الطقوس الدينية.
كما يتجمل سقف المقبرة المكتشفة بالعديد من الزخارف الهندسية مرسومة بعناية ، وكذلك نقوش غاية فى الدقة والجمال ، من بينها نقش فى المنتصف يمثل مركب الشمس بجانبه تعويذة إله الشمس ، وأمامهما صاحب المقبرة فى حالة من التعبد والخشوع .
و قال جيرو كوندو، رئيس بعثة جامعة واسيدا، أن المقبرة تم الكشف عنها أثناء أعمال التنظيف التى تجريها البعثة للفناء الأمامى لإحدى المقابر بالمنطقة و الخاصة بأحد كبار رجال الدولة فى عهد الملك أمنحوتب الثالث.
بقايا مدينة رومانية بالبحيرة
و فى تجربة بحثية حفرية طبقت أحدث تقنيات المسح الجيوفيزيقى والطبوغرافى والمغناطيسى بالإضافة إلى أعمال التصوير الجوي، عثر فريق بحث مشترك بين وزارة الآثار ومركز الآثار الإيطالى المصرى بالتعاون مع جامعتى بادوفا وسيينا الإيطالية فى يونيو الماضى على بقايا مدينة أثرية تعود الى العصور الرومانية أسفل طبقة هائلة من الطمى على مسافة 25 كم تقربيا جنوب فرع رشيد بالبحيرة ، و ذلك اثناء قيامهم بعمل مسح أثرى بالمحافظة . و هذا الكشف الأثرى له أهمية تاريخية خاصة لما يعكسه من تفاصيل الحياة اليومية فى هذا العصر، وما ينقله من صورة حية لطبيعة الحالة المعيشية بالإضافة الى الكشف عن المزيد من تفاصيل الطبيعة المعمارية لمثل هذه المدن، و المدينة المكتشفة تعد نموذجا متميزا يعكس آليات تخطيط المدن الهللينستية الرومانية فى الدلتا، و تعد اضافة جديدة لما تم الكشف عنه قديما مثل الحمام الرومانى الضخم الموجود بذات الموقع .
و كشفت أعمال المسح المغناطيسى بالموقع عن وجود العديد من المنشآت تحيط ببناء ضخم يظهر فى شكل مستطيل، يرجح استخدامه قديما إما فى اغراض إدارية او دينية، كما تبين أن تخطيط المدينة يسير فى اتجاهين مختلفين، المرحلة الأقدم ترجع الى العصر الهللينستى المبكر حيث تظهر فى المستوى الأقدم من الموقع بينما تأتى المرحلة الأحدث فى عدة اتجاهات ترجع إلى أواخر العصر الهللينستى وبدايات العصر الروماني.
من جانبه قال الدكتور محمد قناوي،عضو الفريق المصرى المشارك فى المشروع،أن الإشارات الأولية ترجح أن المدينة المكتشفة نشأت منذ العصر المتأخر للأسرات الفرعونية، الأمر الذى لا يزال يحتاج إلى المزيد من الدراسات والابحاث المتخصصة للتوصل لكافة التفاصيل التاريخية والحقائق الأثرية حوله، و القيام بمختلف اشكال المسح الأثرى بما يفتح المجال امام اكتشافات اثرية جديدة تساهم فى كشف النقاب عن المزيد من الحقائق.
مقبرة تعود لعصر الأسرة 11 بمنطقة دراع أبو النجا – الأقصر
و فى يونيو الماضى حققت البعثة الاسبانية بالتعاون مع وزارة الآثار كشفا هاما فى منطقة دراع أبو النجا بالأقصر، حيث تم العثور على مقبرة أحد كبار رجالات الدولة فى عصر الاسرة 11 ، مكونة من حجرة دفن كبيرة مربعة الشكل ومنحوتة بشكل جيد ، و المساحة الكبيرة للحجرة وملحقاتها ، تؤكد على ان المقبرة يملكها شخص من العائلة المالكة أو من كبار المسئولين فى الدولة آنذاك.
يقول الدكتور خوسيه جالان رئيس البعثة الاسبانية أن هذا الكشف يؤكد على وجود الكثير من المقابر التى تعود إلى الأسرة 11 فى منطقة دراع أبو النجا ، و يقدم المزيد من المعلومات عن هذه الأسرة فى طيبة،و يضيف ان الكشف تحقق عند قيام البعثة الاثرية باجراء حفائرها بثلاث ابار جنائزية تعود للاسرة 17 فى الجزء الغربى للفناء المؤدى إلى مقبرة جحوتى المكتشفة قديما ، والذى كان يعمل مشرفا على خزانة الدولة فى عهد الملكة حتشبسوت ، ومن خلال التنقيب باحدى هذه الابار والبالغ عمقها 6 امتار. كشف عن سرداب يبلغ طوله 20 مترا ينتهى بالمقبرة المكتشفة .
و اوضح الاثرى على الاصفر ان المقبرة ربما قد تكون استخدمت كخبيئة وهو الامر الذى يعكسه العدد الكبير من البقايا الادمية المنتشرة بالمقبرة ، كما ان الكشف عن ادوات واوان فخارية تعود الى عصر الاسرة 17 داخل المقبرة يشير الى انها رغم تشييدها فى عصر اسرة 11 الا انها اعيد استخدمها فى عصر الاسرة 17
حجرة دفن لم تمس و خناجر نوبية
وظهرت فى يونيو الماضى حجرة دفن جديدة لم تمس من قبل ، تضم بداخلها 9 توابيت لاتزال تحتفظ بمومياواتها تعود الى العصر المتاخر (650-525 قبل الميلاد) بمنطقة قبة الهوا جنوب اسوان .
بالاضافة الى اكتشاف تابوت خشبى فى حالة جيدة من الحفظ داخله مومياء لشخص تشير المقتنيات الاثرية التى عثر عليها بين اللفائف الكتانية المحيطة بالمومياء الى انه ينتمى الى اصول نوبية ، حيث عثر على خنجر نوبى يحمل ملامح ومميزات صناعة الاسلحة العصرالنوبى ، ويعود التابوت وصاحبه الى العصر المتأخر ايضا .
الكشف حققته بعثة الاثار الاسبانية بالتعاون مع وزارة الاثار.
مقبرة ال 50 مومياء الملكية
فى إبريل الماضى ظهرت نقوش لأسماء أميرات من الأسرة ال 18 لأول مرة تدعى احداهن "تا ام واج اس " والثانية " نفرو نبو " فى مقبرة ضخمة بمنطقة وادى الملوك بالبر الغربى بالاقصر ، تحتوى على بقايا لما يقرب من 50 مومياء منها ما يخص افراد من العائلة الملكية يرجح انتمائها الى الملكين تحتمس الرابع وامنحتب الثالث من الاسرة 18 بعصر الدولة الحديثة ، بالاضافة الى بقايا من التوابيت الخشبية والكرتوناج ( اقنعة من القماش والجبس تحمل ملامح وجه المتوفى ) ،
و هذا الكشف حققته بعثة جامعة بازل السويسرية بالتعاون مع وزارة الاثار وذلك اثناء اجراء الحفائر الاثرية بالموقع اشار على الاصفر ان الكشف عن هوية اصحاب المقبرة بشكل مفصل سيساهم فى التوصل الى المزيد من التفاصيل الخاصة بهيكلة البلاط الملكى الفرعونى فى عصر الاسرة 18 وما يتضمنه من حقائق تتعلق بطبيعة الحياة اليومية لهذا العصر وما تخلله من عادات لدفن الافراد
من جانبها قالت الينا بالين رئيسة البعثة ان المقبرة المكتشفة تحتوى على بقايا مالايقل عن 50 فردا من بينهم مومياوات جيدة التحنيط لاطفال حديثى الولادة ، بالاضافة الى عدد كبير من كسرات الادوات الجنائزية ، مضيفة ان بقايا التوابيت الخشبية والكرتوناج المكتشف بداخل المقبرة تشير الى ان المقبرة استخدمت لاغراض الدفن مرة اخرى بعد مدة من هجر منطقة وادى الملوك كمقبرة ملكية ، حيث جلب عدد من افراد عائلات الكهنة الى هذا المكان ، لافتة الى ان اعمال المعاينة الاولى داخل المقبرة توحى بتعرض البقايا الاثرية بداخلها للنهب عدة مرات فى عهود سابقة .
اكتشاف مقبرة لكاتب من العصر الصاوي
و فى ابريل ايضا تم الكشف عن مقبرتين تعودان الى عهد الاسرة السادسة والعشرين من العصر الصاوى (663 ق.م الى 525 ق.م ) بمنطقة اثار البهنسا بمحافظة المنيا ، احداهما تخص احد الكتاب الذين اثرو الحياة الفكرية والثقافية فى العصر الصاوى ،حيث كشف عن ادواته فى الكتابة والتى تتمثل فى محبرة من البرونز وقلمين صغيرين من البوص بجوار موميائه التى كشف عنها فى حالة جيدة من الحفظ .
و المقبرة الاخرى لإحدى كبار العائلات الكهنوتية ، التى عمل العديد من افرادها كهنة فى معبد الأوزوريون الذى كشف عنه منذ عدة سنوات على بعد كيلومترين الى الغرب من المقبرة المكتشفة ، و الكشف حققته بعثة الاثار الاسبانية بالتعاون مع وزارة الاثار.
من جانبه قال على الاصفر انه تم الكشف بمقبرة الكاتب والمفكر عن كمية ضخمة من الأسماك تقدر بعدة الاف، البعض منها محنط وهى سمكة "القنومة" رمز المقاطعة ، لافتا الى انها المرة الأولى التى يتم فيها هذا الكشف ، وانه كان قد عثر سابقا على نماذج لهذا النوع من الاسماك على هيئة تمائم من البرونز أو صورت على جدار المقابر .
و كشف محمد خلاف مدير عام اثار المنيا عن اهم الاكشافات التى تحققت داخل مقبرة العائلة الكهنوتية هو الكشف عن المئات من العملات البرونزية التى تعود الى العصر الصاوى مما يدلل على ازدهار الحياة الاقتصادية وانتعاش التجارة فى مصر خلال العصر الصاوى .
أسلحة تعود للحملة الفرنسية بأعماق البحر المتوسط
وفى اعماق البحر المتوسط قامت فرق الغطس التابعة لإدارة الآثار الغارقة وفى يونيو الماضى بالكشف عن عدد من الاسلحة الأثرية فى اعماق البحر المتوسط تتنوع بين عدد من البنادق والمسدسات تعود إلى القرن الثامن عشر الميلادي، بالقرب من مدخل ميناء الإسكندرية الحالى .
و القطع المكتشفة كانت قد رصدت أثناء أعمال المسح تحت المائى التى تجريها البعثة الروسية بالتعاون مع وزارة الآثار بحثاً عن السفن الغارقة وآثار الموانى المغمورة بالمياة فى البعقة الواقعة فى الشمال والشمال الغربى من جزيرة فاروس متضمنة خليج الانفوشي.
قال الدكتور محمد مصطفى مدير عام إدارة الآثار الغارقة ان المعاينة المبدئية على القطع المكتشفة رجحت أن هذه الأسلحة تخص احدى سفن الحملة الفرنسية على مصر والمعروفة باسم " باتريوت" والتى تعرضت للغرق عند دخول ميناء الاسكندرية الغربى فى ذلك الوقت، لافتا إلى أن الكشف عن هذه المقتنيات الحربية فى هذا الموقع يفتح المجال أمام العديد من الدرسات وأعمال المسح تحت المائى بحثا عن المزيد من الاكتشافات الأثرية التى تساهم فى التوصل إلى المزيد من التفاصيل والحقائق المرتبطة بهذه الحقبة التاريخية .
لأول مرة.. تمثال الملك أمنحوتب الثالث مع ابنته
اثناء تنفيذ مشروع لترميم المعبد الجنائزى لأمنحتب الثالث وتمثالى ممنون بمنطقة كوم الحيتان بالبر الغربى بالاقصر فى يوليو الماضى قامت البعثة الاوروبية برئاسة هوريج سورزيان ، بالتعاون مع وزارة الاثار بالكشف عن تمثال ابنة الملك امنحوتب الثالث، و أهمية التمثال المكتشف تعود الى انها المرة الاولى التى يكشف فيها عن تمثال يجمع هذه الأميرة بوالدها وحدها ، بالرغم من انها صورت كثيرا فى تماثيل تجمعها بوالديها وأخواتها والتى تعرض حاليا بالمتحف المصري.
و يعد هذا التمثال هو جزء مكمل لتمثال ضخم من الالباستر ارتفاعه 14 مترا للملك امنحوتب الثالث كان يتقدم بوابة الصرح الثالث للمعبد ، كشف عن معظم اجزائه على مدار الاعوام الماضية ، كان يجمع امنحوتب الثالث بابنته التى تدعى «ايست».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.