مين.. قتل المتظاهرين؟

انتهز علاء فرصة ما قبل دخول القاضى إلى قاعة المحكمة .. وعندما لاحظ أن والده السيد محمد حسنى السيد مبارك العياط.. معنوياته عالية.. وهمس إلى أخيه جمال فى غفلة من طاقم الحراسة.. وبعيداً عن العادلى ورجاله:
علاء: شفت يا جيمى أبوك فى الفورمة
جمال: الناس دلوقت عرفت قيمته وبتقول فين أيامه!
علاء: لاحظت أنه كان بيحيى المحامين اللى هتفوا باسمه كأنه لسه رئيس جمهورية!
جمال: يابنى المثل بيقول إن دبل الورد ريحته فيه!
علاء: تفتكر لو خرجنا من السجن.. ممكن أنت ترجع تتررشح وتبقى رئيس جمهورية!
جمال: وفيها إيه بتحصل!
علاء: يا راجل خليك واقعى.. فيه ناس غير شلة آسفين ياريس.. ممكن يولعوا فينا بجاز لو خرجنا من السجن.
جمال: جاز.. هو فين الجاز.. هو حد لاقيه.. أنا كنت خايف واحنا طالعين الصبح من السجن.. المدرعة متلاقيش سولار.. ويشوفلنا عجلة نيجى بيها.
علاء: وهو فيه عجل مدرع!!
جمال: الإخوان عندهم كل حاجة!
علاء: والإخوان مالهم أنا فى السجن مسئولية الشرطة!
جمال: أنت ملكش فى السياسة.. اسألنى أنا!
علاء: أسألك فى إيه.. ما حدش ورط أبويا غيرك!
جمال: هنرجع للكلام الفاضى ده مرة تانية!
علاء: أنا تعبت يا جمال من السجن والبهدلة!
جمال: وأنا يعنى اللى قاعد فى القصر الجمهورى.. ما أنا معاك فى السجن!
علاء: طيب قوللى يا أبو العريف.. بعد المحكمة ما استشعرت الحرج.. ممكن ناخد براءة!
جمال: يا بنى احنا خدناها قبل كده! أنا وأنت!
علاء: قصدى ناخدها تانى.. بس كلنا.
جمال: أنا واثق من كده!
علاء: بس فيه قضايا تانية ممكن يطلعوها..
جمال: ياسيدى.. المهم الأدلة.
علاء: أنت مالك واثق كده ليه كأن حسنى مبارك هو اللى فى الحكم!
جمال: برافو عليك أنت كده بتتكلم صح الصح!
علاء: طيب آخر سؤال!
جمال: اسأل يا سيدى.
علاء: هو مين اللى قتل المتظاهرين؟
جمال: هيفاء وهبى!.. استريحت!