هددت حركة "حماس" اليوم الجمعة، بأن تشديد حصار قطاع غزة، الذي تسيطر عليه منذ منتصف عام 2007، "سيرتد في وجه إسرائيل". وقال القيادي في الحركة صلاح البردويل، خلال تظاهرة دعت إليها الحركة في خان يونس جنوب قطاع غزة، إن القطاع مهدد ب"موجة جديدة مكشوفة من الحصار السياسي هدفها إخضاع غزة وتركعيها". وأضاف البردويل: "نقول للاحتلال الإسرائيلي، إنه إذ كنت وراء هذه الحملة فاعلم أن هذا يضرك، وقطاع غزة لا يمكن أن يستكين أو يصبر على التضييق والارتدادات ستكون في وجهك". ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ورايات حماس ولافتات تطالب بإنهاء حصار قطاع غزة. وقال البردويل: "نؤكد لعباس أننا لن نخضع لحصار سياسي، ولا يمكن لهذه المؤامرة الجديدة أن تمر، وسنشطب كل ما يتعلق بشرعيتك في اللحظة التي تريد أنت أن تشطب هذه الشرعية". وأضاف: "مدة شرعية عباس أربع سنوات، وأبقيناك بالتوافق ولا زلنا نحافظ على شرف الكلمة، لكن إذا خرجت عن التوافق، فإنه لا شرعية ولا وجود لديك، والقضية الفلسطينية ليست قضيتك". وكرر قيادي حماس استعداد الحركة لتسليم حكومة الوفاق الفلسطينية قطاع غزة، "شرط أن تقوم بكامل التزاماتها في كافة المجالات بما في ذلك تسديد الرواتب" للموظفين الذين عينتهم الحركة. وكان عباس هدد أمس خلال مؤتمر للسفراء الفلسطينيين في الدول العربية والإسلامية الذي انعقد في البحرين، باتخاذ "خطوات صعبة وغير مسبوقة" لإنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي المستمر منذ منتصف عام 2007، إثر سيطرة حماس على قطاع غزة بالقوة. وجاءت تصريحات عباس، بعد أيام من خصم حكومة الوفاق 30 % من رواتب موظفي السلطة الفلسطينية في غزة عن الشهر الماضي، بسبب أزمتها المالية واستمرار الانقسام الفلسطيني. ويأتي ذلك في وقت أعلنت فيه سلطة الطاقة في قطاع غزة عن قطع مؤقت لجميع خطوط ومصادر الكهرباء في القطاع لمدة أربع ساعات مساء اليوم "في خطوة احتجاجية".