عدل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن رأيه السابق، مؤكدًا أن حلف الأطلسي لم "يعد عتيقًا"، داعيًا الحلف إلى المساعدة في سوريا و"التفاهم" مع روسيا، لكن أمين عام الناتو يرى أن أفضل طريقة للتعامل مع موسكو هي "الحزم". قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن حلف شمال الأطلسي (الناتو) "لم يعد عتيقا" أو عفى عليه الزمن، وتابع ترامب: "أمننا المشترك هو دائمًا رقم واحد"، مشيرًا إلى التاريخ الطويل للحلف الذي وصفه من قبل بأنه عتيق وعفى عليه الزمن، مع التشكيك في التزام الولاياتالمتحدة إزاء حلفائها الأوروبيين. وقال الرئيس الأمريكي، في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للحلف في البيت الأبيض ليل الأربعاء -الخميس، إنه ملتزم تجاه الدول الحلفاء في الناتو وسيعمل من أجل مواجهة التحديات المستقبلية، بما في ذلك الهجرة والإرهاب، داعيًا الحلف إلى المساعدة في سوريا. ودعا ترامب الدول الأعضاء في الناتو إلى الوفاء بالتزاماتها لزيادة الإنفاق على الدفاع. من جانبه أكد الأمين العام للحلف أن التقاسم العادل للأعباء يحتل الأولوية القصوى بالنسبة له منذ أن تولى منصبه، مشيرًا إلى أنه للمرة الأولى منذ سنوات عديدة تكون هناك زيادة في الإنفاق على الدفاع في العام الماضي بنسبة 3.8% بين الدول الأعضاء، أو بقيمة 10 مليارات دولار، عكس السنوات الماضية التي كانت تشهد تراجعًا في الإنفاق. التفاهم مع روسيا في سياق متصل قال الرئيس الأمريكي إنه "سيكون أمرًا رائعا إذا استطاع حلف شمال الأطلسي وبلادنا التفاهم مع روسيا حاليًا، لسنا متفاهمين مع روسيا إطلاقا، وبالنسبة لعلاقتنا بروسيا يُمكن أن نكون قد (تراجعنا) إلى أدنى (مستوى) في التاريخ". وكان ترامب يتحدث بعد زيارة سادها توتر شديد لوزير الخارجية ريكس تيلرسون إلى موسكو، سبقها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتصريح قال إن العلاقات بين موسكووواشنطن تدهورت منذ وصول ترامب إلى الرئاسة وأصبحت بالمستوى السيئ نفسه الذي كانت عليه في عهد باراك أوباما. لكن أمين عام الناتو يرى أن أفضل طريقة يمكن أن يتعامل بها الحلف مع روسيا هي أن يظل متحدًا و"أن نكون حازمين وواضحين في نهجنا"، وأضاف في المؤتمر الصحفي مع ترامب: "أعتقد بقوة أن السبيل الوحيد لردع روسيا هو أن نكون أقوياء"، هذا يعني "توفير ردع حقيقية"، وفي الوقت نفسه، التواصل مع روسيا في "علاقة عمل واقعية"، لكنه شدد أنه في الوقت نفسه، يجب على الحلف أن "يجد سبل العيش" (مع الروس) لتجنب اندلاع حرب باردة جديدة أو سباق تسلح. "من يطلق قنابل غاز على الناس.. يكون حيوانا" وما زالت الحرب في سوريا تشكل الخلاف الرئيسي بين واشنطنوموسكو، وفي حين تؤكد الإدارة الأمريكية أنه لا شك لديها في مسئولية الجيش السوري عن الهجوم الكيميائي فإن روسيا تؤكد أن ليس هناك أي دليل على ذلك. وكان ترامب صرح في مقابلة مع قناة "فوكس بيزنس" بثت صباح الأربعاء "عندما يطلق (شخص) الغاز ويلقي قنابل أو براميل متفجرات (...) وسط مجموعة من الناس (...) يكون حيوانا"، ورأى أن روسيا ربما كانت على علم بهجوم كيميائي مفترض وقع في الرابع من أبريل واتهم النظام السوري به. وأعاقت روسيا جهودًا غربية في مجلس الأربعاء لإدانة الهجوم يشتبه بأنه بالغاز السام في سوريا الأسبوع الماضي والضغط على الرئيس بشار الأسد الحليف لموسكو للتعاون مع تحقيقات دولية في تلك الواقعة. هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل