سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صفحة قوية في العلاقات «المصرية – القبرصية».. السيسي يبحث تعزيز التعاون العسكري مع وزير دفاع نيقوسيا.. ترسيخ الأمن والاستقرار في منطقتي الشرق الأوسط والبحر المتوسط.. ومكافحة التحديات وعلى رأسها الإرهاب
تمر العلاقات المصرية القبرصية بتقارب شديد، وشهدت خلال الفترة الأخيرة حراكا سياسيا غير مسبوق، حيث أجريت عدد من القمم بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونيكوس أنستاسيادس رئيس جمهورية قبرص. التعاون وفي إطار التعاون مع دول شرق البحر المتوسط والخصوصية التي تتصف بها علاقات مصر وقبرص لتعزيز العلاقات بين الدولتين وتنسيق المواقف بما يحقق مصالح الشعبين، التقي الرئيس السيسي اليوم الأربعاء، كريستوفوروس فوكايدس وزير الدفاع القبرصي، وذلك بحضور الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، بالإضافة إلى سفير قبرص بالقاهرة. التعازي واستهل وزير الدفاع القبرصي اللقاء بنقل تعازي رئيس قبرص في ضحايا الحادثين الإرهابيين اللذين استهدفا كنيسة مار جرجس بطنطا والكنيسة المرقسية بالإسكندرية يوم الأحد الماضي، مؤكدًا وقوف قبرص بجانب مصر وشعبها في مواجهة الإرهاب. مكافحة الإرهاب كما ثمن الوزير القبرصي جهود مصر في مجال مكافحة الإرهاب على كافة المستويات، منوهًا إلى الخطورة التي بات يمثلها الإرهاب على العالم بأسره، ومؤكدًا أهمية دور مصر المحوري في منطقة الشرق الأوسط والبحر المتوسط كدعامة رئيسية للأمن والاستقرار. مصالح الشعبين الصديقين. كما أشاد وزير الدفاع القبرصي بتميز العلاقات المصرية القبرصية، مؤكدًا تطلع بلاده للاستمرار في فتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين. مختلف المجالات وأعرب الرئيس من جانبه عن شكره وتقديره لمواساة الرئيس القبرصي، مشيدًا بالعلاقات التاريخية المتميزة بين مصر وقبرص في مختلف المجالات، وما شهدته خلال الآونة الأخيرة من تطور كبير سواء على المستوى الثنائي أو من خلال آلية التعاون الثلاثي بين مصر وقبرص واليونان، التي تعد نموذجًا للتعاون الإيجابي والبناء في منطقة المتوسط. التعاون العسكري كما أعرب الرئيس عن التطلع إلى مواصلة تطوير التعاون العسكري بين البلدين وتعزيزه بما يساهم في ترسيخ الأمن والاستقرار في منطقتي الشرق الأوسط والبحر المتوسط، خاصة في ضوء ما يواجه المنطقة والعالم من تحديات غير مسبوقة، وعلى رأسها الإرهاب. القضايا الإقليمية كما تم كذلك خلال اللقاء تناول سبل تعزيز التعاون العسكري بين البلدين، بالإضافة إلى التباحث حول آخر تطورات القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. علاقات قوية وفي سياق متصل، ترتبط مصر مع قبرص بعلاقات قوية ومتميزة فكانت مصر من أوائل الدول التي سارعت بالاعتراف بالجمهورية القبرصية وتبادلت العلاقات الدبلوماسية معها منذ عام 1960، كما تربطهما علاقات تاريخية ساعد في تعزيزها القرب الجغرافي والتناغم الحضاري والثقافي بين الشعبين، فضلًا عن أن هناك تنسيقًا مستمرًا بين البلدين على المستوى السياسي في إطار الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي، وأخيرا في إطار مبادرة الاتحاد من أجل المتوسط. دعم العلاقات الثنائية وبحثت القمم التي عقدت بين الرئيسين سبل دعم العلاقات الثنائية بين البلدين وتبادل الرؤى حول القضايا الإقليمية والدولية بجانب عرض أهم التطورات السياسية الجارية على الساحة القبرصية. تطورات الأوضاع كما تناولت القمم تطورات الأوضاع في سوريا وليبيا واليمن وأبعاد الموقف القبرصى الداعم للقضية الفلسطينية مع التأكيد على أهمية تطوير الحوار بين الجانبين في إطار العلاقات الودية القائمة بين قبرص والدول العربية بشكل عام. الطاقة كما بحثت القمم تعزيز التعاون بين البلدين في مجال الطاقة ودراسة سبل تعظيم الاستفادة المشتركة من الاكتشافات النفطية الجديدة بما يحقق مصالح الدولتين والمزيد من التطوير في العلاقات الاقتصادية بين البلدين. المشكلة القبرصية كما أشاد الرئيس القبرصي بالموقف المصري إزاء المشكلة القبرصية مؤكدا على عمق العلاقات المصرية- القبرصية سواء على الصعيد الثنائي أو من خلال المواقف القبرصية المؤيدة لمصر في إطار الاتحاد الأوروبي. دعم قبرص الكامل لمصر وأكد أنستاسيادس دعم بلاده الكامل لمصر وجهودها سواء لتحقيق التقدم الاقتصادي ومكافحة الإرهاب في سيناء على الصعيد الداخلي، أو لإرساء الاستقرار ومكافحة الإرهاب في المنطقة، بالإضافة إلى جهودها لنزع السلاح النووي. القضايا القبرصية ومن جانبه، أكد السيسي على العلاقات القوية التي تجمع بين البلدين وحرص مصر المتبادل على تعزيزها في مختلف المجالات، مؤكدا ثبات السياسة والمواقف المصرية إزاء القضايا القبرصية ومقدرًا الجهود التي تبذلها قبرص في إطار الاتحاد الأوروبي لنقل صورة واضحة وحقيقية عن تطورات الأوضاع في مصر. تعزيز التعاون وأعرب السيسي عن تطلع مصر لتعزيز التعاون بين البلدين في مجال الطاقة ولا سيما الغاز الطبيعي، وإمكانية استغلال البنية التحتية والصناعية المصرية المؤهلة لاستقبال الغاز.