سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
علاقات استراتيجية بين القاهرة ونيقوسيا.. السيسي يلتقي وزير دفاع قبرص.. يبحثان سبل دعم العلاقات.. يناقشان أزمات الشرق الأوسط.. والإرهاب والطاقة والنفط أهم الملفات
يعقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، بمقر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة جلسة مباحثات مع وزير الدفاع القبرصي كريستوفوروس فوكيدس. ومن المقرر أن تشهد الجلسة بحث سبل تعزيز التعاون في جميع المجالات، فضلا عن تنسيق المواقف إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. شرق البحر المتوسط ويأتي اللقاء في إطار التعاون مع دول شرق البحر المتوسط والخصوصية التي تتصف بها علاقات مصر وقبرص؛ لتعزيز العلاقات بين الدولتين وتنسيق المواقف بما يحقق مصالح الشعبين. الملفات وتتصدر المباحثات العديد من الملفات على رأسها ملف التعاون وكذلك القضايا ذات الاهتمام المشترك خاصة عن طريق التنسيق الدبلوماسي بين البلدين على المستويين الإقليمي والدولي بجانب اتخاذ مبادرات لمصلحة الدولتين من خلال الدعم والشراكة بينهم في مجالات الطاقة والاقتصاد والسياحة والثقافة والنقل البحرى مع إقامة جبهة مشتركة لمقاومة الأخطار التي تهدد منطقة شرق المتوسط مثل الإرهاب والهجرة غير الشرعية والتفرقة العنصرية وهو ما يهدد الدول ومستقبلها بهدف أن يكون نموذجا للتعاون الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط. ومن المقرر أن تشهد المباحثات القضايا المتعلقة بالتعاون في مجالي الأمن البحري وأمن الطاقة وإدارة الأزمات وآخر التطورات المتعلقة بمشكلة قبرص. علاقات قوية وترتبط مصر مع قبرص بعلاقات قوية ومتميزة فكانت مصر من أوائل الدول التي سارعت بالاعتراف بالجمهورية القبرصية وتبادلت العلاقات الدبلوماسية معها منذ عام 1960، كما تربطهما علاقات تاريخية ساعد في تعزيزها القرب الجغرافي والتناغم الحضاري والثقافي بين الشعبين، فضلًا عن أن هناك تنسيقًا مستمرًا بين البلدين على المستوى السياسي في إطار الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي، وأخيرا في إطار مبادرة الاتحاد من أجل المتوسط. العلاقات المصرية القبرصية وتمر العلاقات المصرية القبرصية بتقارب شديد وشهدت خلال الفترة الأخيرة حراكا سياسيا غير مسبوق حيث أجريت عدد من القمم بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونيكوس أنستاسيادس رئيس جمهورية قبرص. العلاقات الثنائية وبحثت القمم سبل دعم العلاقات الثنائية بين البلدين وتبادل الرؤى حول القضايا الإقليمية والدولية بجانب عرض أهم التطورات السياسية الجارية على الساحة القبرصية. أزمات الشرق الأوسط وتناولت القمم تطورات الأوضاع في سوريا وليبيا واليمن وأبعاد الموقف القبرصى الداعم للقضية الفلسطينية مع التأكيد على أهمية تطوير الحوار بين الجانبين في إطار العلاقات الودية القائمة بين قبرص والدول العربية بشكل عام. الاكتشافات النفطية وبحثت القمم تعزيز التعاون بين البلدين في مجال الطاقة ودراسة سبل تعظيم الاستفادة المشتركة من الاكتشافات النفطية الجديدة بما يحقق مصالح الدولتين والمزيد من التطوير في العلاقات الاقتصادية بين البلدين. الموقف المصري وأشاد الرئيس القبرصي بالموقف المصري إزاء المشكلة القبرصية مؤكدا عمق العلاقات المصرية- القبرصية سواء على الصعيد الثنائي أو من خلال المواقف القبرصية المؤيدة لمصر في إطار الاتحاد الأوروبي. مكافحة الإرهاب وأكد أنستاسيادس دعم بلاده الكامل لمصر وجهودها سواء لتحقيق التقدم الاقتصادي ومكافحة الإرهاب في سيناء على الصعيد الداخلي، أو لإرساء الاستقرار ومكافحة الإرهاب في المنطقة، بالإضافة إلى جهودها لنزع السلاح النووي. مختلف المجالات ومن جانبه أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي على العلاقات القوية التي تجمع بين البلدين وحرص مصر المتبادل على تعزيزها في مختلف المجالات، مؤكدا ثبات السياسة والمواقف المصرية إزاء القضايا القبرصية ومقدرًا الجهود التي تبذلها قبرص في إطار الاتحاد الأوروبي لنقل صورة واضحة وحقيقية عن تطورات الأوضاع في مصر. الطاقة وأعرب السيسي عن تطلع مصر لتعزيز التعاون بين البلدين في مجال الطاقة ولا سيما الغاز الطبيعي، وإمكانية استغلال البنية التحتية والصناعية المصرية المؤهلة لاستقبال الغاز. التبادل التجاري ويبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال عام 2013 نحو 67.5 مليون يورو، وهو الأمر الذي يتطلب المزيد من التنسيق والتعاون لزيادة حجم التجارة والاستثمار المشترك ويصل إجمالي عدد الشركات القبرصية المستثمرة في مصر نحو 140 شركة ويجب العمل على تفعيل مجلس الأعمال المشترك بين الجانبين ويجري حاليا الانتهاء من تشكيل الجانب المصري بالمجلس حيث سيلعب دورًا كبيرًا ومؤثرًا في فتح مجالات عديدة للتعاون المشترك بين الشركات المصرية ونظيرتها القبرصية خاصةً في المشروعات التنموية والمقاولات والبنية التحتية وتدوير المخلفات والطاقة وتجارة التجزئة. أكتوبر 2014 ووقعت البلدان في نهاية أكتوبر 2014 مذكرة تفاهم مشتركة في مجال التعاون السياحي، وذلك في إطار رغبة الهيئات الخاصة بتنشيط السياحة في الدولتين على التعاون الوثيق فيما بينها في المجال السياحي، إدراكا للأهمية التي تمثلها السياحة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وبموجب هذه الاتفاقية تم الاتفاق على تبادل المعلومات والنشرات والإحصائيات والمواد الدعائية السياحية وتبادل الاشتراك في المعارض والمهرجانات والمناسبات السياحية التي تقام في الدولتين.