في أبريل عام 1957 أذيعت أغنية «بفكر في اللي ناسيني» التي كتبها حسين السيد وغناها محمد عبد الوهاب وتقول كلماتها: بفكر في اللي ناسيني.. وبنسى اللي هاجرني وبهرب من اللي شاريني.. وادور ع اللي بايعني وادور ليه على جارحي.. وصاحب الجرح مش فاكر واقول ياعيني ليه تبكي.. مادام الليل مالوش آخر عذاب الجرح يحرمني... من الدنيا اللي أنا فيها اهجر حبايبي وخلاني.. وانسى قلوب عايشة عشاني واروح ادور على ماضي.. كان ليا فيه يوم حب زمان حبيب القلب يانسيني.. يا فاكر قلبي بعذابه
وعلق الشاعر حسين السيد على الأغنية في مجلة الجيل عام 1957 بقوله: فكرة الأغنية في الواقع قائمة حول الصراع الخالد بين العقل والعاطفة وما عساه يكون المنتصر، فيقول العقل لقلب العاشق هنا قلب يحبك فلماذا لاتفكر فيه؟. فيرد القلب: وهناك قلب أحبه فكيف أنساه؟ فيقول العقل: لكنه لايفكر فيك فلماذا تحبه؟ فيرد القلب: لأني لا أحب أن أنساه.. فيثور العقل ويقول: لكنك تظلم حبك وحب الآخرين لك. ويقول عبد الوهاب أيضًا: أنا لا أحب أن تكون أغنياتي موضع أحاديث وجدل، وحسين السيد عرض على الأغنية في عام 1953 أي قبل أربع سنوات من إذاعتها ولحنتها ولم يعجبني التوزيع الموسيقي لها فركنتها على الرف، ثم عدت إليها أبحث عن معانيها وأعدت تلحينها وما لاحظته بعد إذاعتها أنها استحوذت على إعجاب العوانس والمطلقات بصورة لم يسبق لها مثيل حتى قيل إنها أصبحت أغنية الحيارى من العوانس والمطلقات.