سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المثقفون يطلقون سهامهم على "الشيخة موزة".. "عبد الرحمن": الحديث عن بيع منزل "العقاد" مجرد أكاذيب .. "القعيد": مصر واقعة بين صراع قطرى سعودى .. "تليمة": منزل "العقاد" لا يُباع ولا يُشترى
أثارت محاولات الشيخة موزة، زوجة أمير قطر، شراء منزل الكاتب الكبير عباس عقاد فى أسوان غضب الأوساط الثقافية خاصة فى ظل الظروف التى تمر بها البلاد فى الآونة الأخيرة، ما جعل البعض يصف مفاوضات "موزة"، لأسرة العقاد فى أسوان بأنها دليل على الصراع القطرى السعودى فى الاستيلاء على مصر منذ انطلاق ثورة يناير. واستنكر العديد من المثقفين بيع منزل العقاد باعتباره أثرا فكريا وثقافيا لا يباع ولا يشترى، فى المقابل تناول الآخرون هذا الخبر بلهجة ساخرة، مشيرين إلى أن منزل العقاد الحقيقى لم يكن فى أسوان، لأن الأخير لم يعش فيه إلا سنوات الطفولة، ثم انتقل بعد ذلك إلى منزله بمصر الجديدة. وقال الأديب يوسف القعيد، فى هذا السياق، إن مصر واقعة بين صراع قطرى سعودى منذ قيام ثورة يناير، موضحا أن كل الموجودين على الساحة الآن مازالوا يعيشون دور المشاهد دون قيامهم بمحاولات حقيقية لإنقاذ البلاد، أنه أثر مصرى خالص بحكم القانون، ولا يحق لأسرة العقاد امتلاكه. وأضاف "يوسف"، أن للعقاد ثلاثة منازل كان أخرها فى منطقة "روكسى" وتجاهلت الدولة منذ فترة طويلة ترميمه وتحويله لمتحف إلى أن تم هدمه، مشيرا إلى أن هذا المنزل كان ملتقى للأدباء والمثقفين والندوات الأسبوعية التى كان يقيمها الأديب الكبير يوم "الجمعة". من جانبه، أكد الناقد الأدبى الدكتور عبدالمنعم تليمة، إن محاولة الشيخ موزة، شراء منزل الكاتب الكبير عباس العقاد فى أسوان، يعد تفريطًا من الدولة فى المقام الأول؛ لأن مثل هذه الأشياء لا تباع ولا تشترى، مؤكدًا أن وزارة الثقافة تأخرت كثيرًا فى تحويل منزل العقاد إلى متحف يضم كل مقتنياته حتى طمع فيه غير المصريين، كما طالب وزارة الثقافة بتدارك الأمر قبل أن يباع المنزل الذى يمثل جزءًا من تراثنا الأدبى والفكرى. كما أكد الشاعر سعد عبد الرحمن، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، أن ما تردد عن رغبة الشيخة موزة، زوجة أمير دولة قطر، فى شراء منزل عباس العقاد فى أسوان، كلام عار من الصحة، وأن كل ما صرحت به الشيخة موزة بعد زياتها المنزل هو رغبتها فى التبرع لتطويره وليس لشرائه، موضحا أنها إذا قامت بذلك فهذه مبادرة طيبة وليس عمل يستوجب الذم. فى الوقت ذاته أكد الكاتب والمفكر حلمى النمنم، أن قضية بيع منزل الكاتب الكبير عباس العقاد فى أسوان، تشبه كثيرًا نكات المصريين، مشيرًا إلى أن "العقاد" ترك ذلك المنزل منذ أن كان فى ال 13 من عمره، موضحا أن العقاد سافر بعد ذلك إلى القاهرة وكان منزله فى مصر الجديدة مع شقيقته عزيزة العقاد وابن أخيه عامر العقاد، حيث حياته بين صالونه الأدبى ومؤلفاته. وأضاف النمنم ساخرًا، محاولة الشيخة موزة "رضى الله عنها"، زوجة أمير قطر التفاوض مع أسرة "العقاد" لشراء منزله فى أسوان بمبلغ 100 مليون جنيه، ليس له معنى سوى أن "ناس معاها فلوس.. ورزق الهبل على المجانين".