رفضت أسرة الاديب الكبير عباس محمود العقاد بيع منزله الكائن بمحافظة اسوان للحكومة القطرية ممثلة فى الشيخة «موزه» زوجة امير قطر التى قامت بزيارة فى أكتوبر الماضى لمحافظة أسوان حيث عرضت على أسرة الفيلسوف الراحل فكرة شراء بيت العقاد بقرابة 10 ملايين جنيه وتحويله إلى متحف أثرى كبير باعتباره أثر معماريا تاريخيا ليضم ما بقى من مقتنيات شخصية ومؤلفات من تراث الكاتب الكبير، قام وفد من طرف الشيخة موزه بزيارة البيت فى ذلك الوقت وتم تصويره بالكامل بناء على حد قول أسرته. ولكن كعادة أبناء مصر وأحفاد وأقارب الأديب العملاق رفضت أسرته هذا العرض المالى المغرى حيث يؤكد المهندس عبد العزيز أحمد العقاد ابن شقيق عملاق الأدب العربى أسرة العقاد بكاملها رفضت بيع البيت، وأشاروا فى ردهم على مندوبى دولة قطر إلى أن بيت العقاد يعد ملك لمصر ولا يمكن التصرف فيه إلا من خلال الحكومة المصرية ومحافظة أسوان وخاصة أنه مصنف ضمن المبانى التراثية بقرار مجلس الوزراء. وأشار عبد العزيز العقاد إلى أنه فى بداية التسعينيات كانت هناك مبادرة من الحكومة المصرية ووزارة الثقافة لتحويل بيت العقاد إلى متحف، لافتاً إلى أن وزير الثقافة الأسبق ارسل أحد المصورين وتم تصوير البيت فى ذلك الوقت، ولكن لم يكتمل هذا المخطط حيث ماتت الفكرة وأصبحت فى طى النسيان، لتولد من جديد، ولكن على يد غير المصريين، ولكننا نحن أبناء العقاد نعشق مصر مثلما كان عباس العقاد ومهما كانت محاولات الإغراء المادى فلا طريق شرعياً للتعامل فى هذا البيت إلا من خلال حكومتنا المصرية التى نتمنى أن تهتم بتراث العقاد وتضعه ضمن أولويات اهتماماتها، لنخلد جميعاً أفكار كاتب عظيم ضحى بالكثير فى سبيل مصر، فرد الجميل له بتخليد ذكراه. وأضاف ابن شقيق العقاد إن بيت العقاد مقام على مساحة 220 مترا مربعا ومكون من ثلاثة أدوار أرضى ودورين علوى، وهو منزل كان يملكه يوسف العقاد الجد الأكبر وتم هدمه وإعادة بنائه فى أوائل الخمسينيات ، وكان عباس العقاد الأديب الراحل دائماً يتردد عليه أثناء زيارته لأسوان ، وكان يجلس أغلب الوقت فى مكتبه.