أكد الكاتب المصري المقيم بالنمسا بهجت العبيدي البيبة، عضو المجلس الرئاسي للاتحاد العالمي لبيت العائلة، أن استهداف الأقباط هو استهداف لمصر كلها. وأضاف أن الإرهاب الأسود الذي ضرب مصر اليوم باستهداف كنيسة مار جرجس بطنطا، وكذلك الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، إنما يعكس ما يملأ قلب وعقل هؤلاء الإرهابيين من حقد على الأقباط وعلى مصر جميعها. وأكد بهجت العبيدي الذي يشغل أيضا مدير مكتب الاتحاد المصري لحقوق الإنسان بالنمسا، أن هذا التفجير الذي استهدف الكنيستين في يوم أحد السعف أحد أهم المناسبات الدينية للإخوة المسيحيين إنما يعكس هذا المرض الذي يسكن قلب هؤلاء الإرهابيين الذين يملؤهم الغيظ والكره والحقد على أي إنسان يعتنق عقيدة مخالفة لهم. وأشار إلى أن هذه الحوادث تؤكد الفهم السقيم للدين، كما تؤكد أن هؤلاء لا يملكون أية مشاعر إنسانية، إضافة لفهمهم المنحرف للدين الإسلامي، إذ لا يمكن أن يكون هناك دين من الأديان، في فهمه الصحيح، يدعو للقتل والاعتداء على الآخر. وطالب بهجت العبيدي البيبة بمواجهة ظاهرة الإرهاب على كافة الأصعدة وعلى رأسها الصعيد الفكري، ذلك الذي يتحقق من خلال العمل بكل قوة في ملف تجديد الخطاب الديني الذي كان أحد مطالب الرئيس عبد الفتاح السيسي من المؤسسة الأزهرية، ذلك الذي يجب أن ينقي ما في كتب التراث من دعوات أو أفكار يتخذ منها هؤلاء الإرهابيون تبريرا لمسلكهم في القتل والإرهاب. وإذا كان الجانب الفكري يأخذ وقتا كبيرا، كما يؤكد بهجت العبيدي، فإن ما حدث من إرهاب اليوم يدعو بكل قوة، إلى مراجعة المنظومة الأمنية والأدوات والإجراءات، التي يتم اتخاذها على دور العبادة المسيحية في مصر خاصة في المناسبات الدينية المهمة، حيث أنها هدفا لهؤلاء الإرهابيين في مثل تلك المناسبات، حيث يرتادها عدد كبير لتأدية العبادة ولذلك يكون عدد الضحايا كبيرا.