مكاسب مصر من زيارة السيسي لواشنطن.. توثيق العلاقات بين الدولتين.. تحويل التعاون من المعونات إلى الشراكة.. إعادة هيبة الدولة.. والتنسيق المشترك لمكافحة الإرهاب

نظم الرئيس عبدالفتاح السيسي زيارة فريدة من نوعها للولايات المتحدة الأمريكية، أشادت بها كافة الأوساط العربية والعالمية، وأدت إلى انفراجة جديدة في العلاقات المصرية الأمريكية، ظهر في الاستقبال الحافل للرئيس السيسي، وإعادة المساعدات العسكرية للقاهرة.
كيمياء دبلوماسية
وقال "عاطف الغمري" الخبير بالشأن الأمريكي، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية،: "هناك تحول كبير في العلاقة الدبلوماسية المصرية الأمريكية في ظل الإدارة الأمريكية الحالية، بعكس إدارة أوباما والتي اتخذت موقفا ضد الإدارة المصرية وداعما للإخوان، ورفضها التعاون مع الحكومة المصرية في مكافحة الإرهاب، ورغم أنها أعلنت استعدادها لمحاربته إلا أنها منعت المساعدات العسكرية لمصر".
اقرأ..زيارة السيسي لأمريكا في عيون نجوم الفن.
التعاون العسكري والاقتصادي
وأضاف "الغمري": "تطور العلاقات الثنائية بين الدولتين لم يطل العلاقات السياسية فقط، ولكن أيضا زيادة الإمدادات العسكرية التي ستساعد مصر في مواجهة الإرهاب، فضلا عن أن النظرة إلى التعاون الاقتصادي اختلفت من مجرد معونات مقدمة لمصر، إلى شراكة اقتصادية ستساعد في زيادة الاستثمارات".
تابع..مجلة إسرائيلية تهاجم «ترامب» بسبب الاستقبال الحار للسيسي
إعادة هيبة الدولة
ومن جانبها، ترى "نهى بكر" أستاذة العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، خبيرة العلاقات الدولية، أن الاستقبال الحافل من الرئيس الأمريكي ترامب للرئيس السيسي يوضح مدى دعم الولايات المتحدة الأمريكية لمصر.
وأشارت إلى أن مناقشة الرئيسين للقضايا المشتعلة في المنطقة، وضع مصر في موضع جيد على المستوى الإقليمي والدولي.
وأشارت نهى بكر إلى أن الرئيس شرح للمستثمرين المشاريع التي بدأت مصر في تنفيذها، كما أوضح خطة الدولة للمستثمرين الجدد، إلى جانب الاتفاق على توزيع اتفاقية الكويز، وتدشين منطقة التجارة الحرة، لافتة إلى أن مقابلة الرئيس لوزير الدفاع الأمريكي سيكون لها مردود جيد على الملف الأمني، وخطط الدولة المشتركة لمكافحة الإرهاب.
شاهد.. سحر نصر تستعرض نتائج زيارة السيسي لواشنطن
المؤتمر الصحفي
فيما أثنى "سعيد اللاوندي" خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، على زيارة الرئيس المصري لأمريكا، مشيرا إلى أن أهم ملف سيستفيد من هذه الزيارة هو مكافحة الإرهاب، بالإمدادات العسكرية وتبادل معلوماتي فيما يتعلق بالأسلحة التي تحتاجها في مكافحة الإرهاب، كما سيشهد الملف تطورا وتعاملات مثل شراء طائرات ودبابات وخلافه نظرا لحاجة مصر في شراء تلك المعدات من أمريكا.
وأكد اللاوندي أن اللقاء اتسم بالشفافية والوضوح، وتبين ذلك جليا في المؤتمر الصحفي بين الرئيسين، وسينعكس هذا على المرحلة المقبلة بين البلدين التي ستعتمد أمريكا فيها على مصر.
وأشار إلى أن تكرار ترامب لعبارة مصر صديق وحليف ضد الإرهاب بالمؤتمر الصحفي، والثناء على دور الحكومة المصرية في تخطي الفترة الماضية وما تواجهه من تحديات الجماعات الإرهابية، دليل على اقتناع ترامب بمكانة ودور مصر في محاربة الإرهاب العالمي، ووقوفه بجوار مصر شعبًا حكومة.
شاهد.. السيسي يلتقي شخصيات أمريكية بارزة في واشنطن