شّيع المئات من أهالي مدينة الفشن ببني سويف، جثمان "مُسن" من مدينة ملوي بمحافظة المنيا، عقب موافقة النيابة العامة وتصريحها بالدفن؛ لرفض أسرته تسلم جثته من مشرحة المستشفى المركزي. قال رجب فريد، أحد أهالي مدينة الفشن: «عم فرغلي يبلغ من العمر 56 عامًا، جاء لمدينتنا منذ عدة أشهر، ولكبر سنه، وعدم قدرته على العمل، قام أهل الخير بتقديم المساعدات له، حيث كانوا يأتون له بالطعام والملابس». وتابع: منذ شهر تقريبا فوجئ الأهالي بسقوطه على الأرض، مغشيا عليه، وأصبح غير قادر على الحركة، فقام الأهالي بإحضار فرش ينام عليه وملابس يرتديها. وواصل: استطاع أحد سكان الشارع الحصول على عنوان الرجل في محافظة المنيا، وذهب إلى أسرته، وطلب منهم الحضور لنقل عم فرغلي إلى منزله؛ للعلاج والرعاية، إلا أنهم رفضوا الحضور لمدينة الفشن لاستلامه. وأضاف: ساءت حالته الصحية لمعاناته من الأمراض، وتم نقله إلى مستشفى الفشن، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة في المستشفى، وقمنا بإبلاغ مركز شرطة الفشن والنيابة العامة، وتم الاتصال بأهله في المنيا، إلا أنهم رفضوا الحضور لاستلام جثمانه. واختتم: قمت مع زملائي أعضاء القوى الثورية بمدينة الفشن، يسري خليل وأسامة سليمان وأسامة حكيم، بالحصول على موافقة النيابة العامة بدفن المتوفى، حيث تم تشييع جثمانه، في حضور المئات من أهالي مدينة الفشن، وتم دفنه بمقابر الصدقة.