لفظت طفلة أنفاسها الأخيرة على يد والدتها أثناء تعذيبها وتقييدها ومنع الطعام والشراب عنها بأحد الأحياء بجنوب المنيا. وكان مدير أمن المنيا، اللواء فيصل دويدار، تلقى إخطارًا من اللواء محمود عفيفي مدير إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن المنيا يفيد وفاة "م. م. ر" 10 سنوات، وبسؤال والدتها زعمت تعرض الطفلة لحادث اصطدام سيارة تسبب في إصابتها ووفاتها. وبعرض الطفلة على الطب الشرعي بمعرفة الدكتور هاني إسحاق مفتش صحة مركز وبندر المنيا تبين وجود آثار تعذيب بأنحاء جسد الطفلة، قبل وفاتها، وتبين تقييد المعصم الأيمن والأيسر لها والتعدي عليها بعصا وربط منطقتي الصدر والبطن بحبل ووجود كدمات ونزيف تحت الجلد وبمنطقة الذراعين وكدمات أسفل العين اليسرى، وشرخ بمنطقة الساعد الأيسر وهي إصابات غير متوافقة مع ادعاءات الأم باصطدام سيارة بنجلتها، وبالتالي هناك شبهة تعذيب وشق جنائي. تم تشكيل فريق بحث ضم الرائد عمرو حسن رئيس مباحث قسم شرطة المنيا بمعاونة الملازم أحمد النجار ومفتش صحة وبندر المنيا، وتم ضبط الأم وشقيقها وأكدت التحريات الأولية أن الأم قيدت وعذبت طفلتها ومنعتها من تناول الطعام والشراب ما تسبب في وفاتها. تحرر محضر عن الواقعة وتولت النيابة العامة التحقيقات.