أمرت النيابة العامة، ببندر المنيا، الأربعاء، بإشراف المستشار عبدالرحيم عبدالمالك، المحامى العام لنيابات جنوبالمنيا، بحبس «مروة. غ. ح»، 34 سنة، المتهمة بقتل ابنتها وإصابة الثانية، إثر ضرب مبرح وتعذيب، عقاباً لهما على اختفاء 100 جنيه من المنزل، وذلك لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات. وصرحت النيابة العامة بدفن الطفلة، وأجرت معاينة تصويرية لمكان الواقعة بمنزل المتهمة بحى أبوهلال جنوب مدينة المنيا، وأمرت بانتداب المعمل الجنائى. واعترفت المتهمة، التي تعمل مشرفة بمدرسة خاصة، بما جاء في التحريات بأنها قامت بتعذيب طفلتيها، ما أسفر عن وفاة «منة الله. م. ر»، 11 سنة، وإصابة شقيقتها «ملك»، 8 سنوات، وقالت إنها اعتدت على الضحيتين بالضرب لعقابهما على اختفاء 100 جنيه: «ماكنش معايا لآخر الشهر غير 300 جنيه عشان أصرف على أولادى التلاتة، الابن الأكبر (عبدالله)، في الصف الثالث الإعدادى، والبنتين.. أحوالى المادية صعبة بعد وفاة زوجى من سنة ونصف.. والغضب والقهر تملَّكانى، ولم أدْرِ كيف عاقبت ابنتيّ إلى هذا الحد!». كان اللواء فيصل دويدار، مدير الأمن، قد تلقى إخطاراً، بوصول الطفلتين إلى المستشفى في حالة إعياء شديدة، حيث تُوفيت الأولى بالمستشفى، وادَّعت الأم أن سيارة صدمتهما أثناء سيرهما، إلا أن المعاينة الظاهرية لمفتش الصحة كشفت وجود آثار إصابات على جسدى الطفلتين، تتعارض مع ادّعاء الأم. وأفاد التقرير الطبى الذي قدمه الدكتور هانى إسحق، مفتش صحة بندر المنيا، بوجود إصابات بالطفلتين، عبارة عن: كدمة أسفل العين اليسرى، وكدمات بالعضد والساعدين الأيمن والأيسر، وسلخ جلدى بالساعد الأيسر، وكدمات وجروح بمنطقة الظهر، وآثار ضرب بعصا أو حبل بمنطقة الصدر والبطن، وآثار ربط بحبل بالمعصمين الأيمن والأيسر، وآثار لحرمانهما من الطعام والشراب. وأشارت التحريات الأولية لوحدة البحث الجنائى إلى أن الطفلتين تعرضتا للتعذيب ومنع الطعام عنهما، بعد اختفاء 100 جنيه من المنزل، ورجحت تورط الأم في تعذيبهما، وكشفت التحريات الأولية لوحدة مباحث بندر المنيا، برئاسة المقدم عمرو حسن والرائد أحمد النجار من فريق مباحث قسم شرطة المنيا، أن والد الطفلتين متوفى، وأمهما وخالهما مقيمان معهما بالمنزل، وهما مَن نقلاهما إلى مستشفى المنيا العام، بمجرد تعرضهما لإعياء شديد، حيث ماتت الكبرى بمجرد دخولها المستشفى، فيما لا تزال الطفلة الثانية في حالة سيئة.
