بعد انتشار جرائم القتل بين أفراد الأسرة الواحدة وخاصة خلال الفترة الأخيرة فنجد أن الأخ يقتل شقيقته بسبب طمعه في ورثها للتنقيب عن الآثار وآخر يقتل طفله بسبب خلافات زوجية والذي يقتل أمه أو أباه أيضا بسبب بعض المشادات والخلافات وغيرها من القضايا التي أصبحنا نسمع عنها بشكل متكرر وكأنها جزء من حياتنا الطبيعية. وتقول سامية عثمان، استشارى تربوى وأسرى إن انتشار ظاهرة القتل ليس بالأمر الجديد في المجتمع ولكن الجديد هنا هو انتشار ما يسمى بالقتل الأسرى والتي تعد من أخطر الظواهر التي يجب التصدى لها على الفور وذلك حتى لا يحدث خلل في المجتمع وخاصة أن من المفروض أن يكونوا أفراد الأسرة أو العائلة الواحدة أن يكونوا أفرادا متماسكة ولكن ما يحدث الآن هو بسبب عدة اضطرابات يعانى منها العديد من الأشخاص مثل: - قلة الإيمان والابتعاد عن ربنا سبحانه وتعالى. - وجود تراكمات نفسية بين الجانى والمجنى عليه قد يدفع الأول إلى الانتقام بهذه الصورة البشعة. - تدهور الأحوال الاقتصادية وارتفاع الأسعار مع الدخل الضعيف للأسرة. - قد يعانى الجانى من مشكلات نفسية تجعله مضطربا في التفكير والتصرفات. - سوء التربية منذ الصغر واستخدام العنف والإهانة مما يسبب التراكمات النفسية تجاه أحد الوالدين. - تعاطى المخدرات والكحوليات. طرق العلاج - وهذا ما يجعلنا نعيد نظرة مرة أخرى إلى توطيد العلاقات الأسرية والحرص على صلة الرحم مع الأقارب والأبناء وذلك لأن المودة والرحمة قد تكون أحد الأسباب التي ترجع المجرم عن تفكيره السلبى. - حرص الآباء والأمهات على تربية أبنائهم بشكل سوى وعدم التفرقة بينهم أو تميز طفل عن آخر حتى لا يتحول هذا التميز إلى الشعور بالحقد والكراهية في المستقبل. - الاهتمام بالجانب الدينى عند تربية الأبناء وحسهم دائما على التصرف بشكل لائق ومهذب. - التركيز من قبل خبراء علم النفس والتربية على نشر المفاهيم السليمة للتربية وتوطيد العلاقات سواء من خلال البرامج التليفزيونية، المحاضرات، الندوات وهذا بالإضافة إلى توجيه الأعمال الفنية إلى التركيز على دور الأسرة وإعادة نشر القيم الجميلة كما كان يحدث في الفن القديم.